زاد الاردن الاخباري -
عبر البيت الابيض الثلاثاء، عن قلقه ازاء التهديدات الإيرانية ضد مسؤولي ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، والتي جاءت في ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد عام 2020.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تعليقا على التهديدات ”لا يمكنني الخوض في التفاصيل، نحن كأمريكيين نختلف في سياستنا تجاه إيران وبالطبع في قضايا أخرى، لكننا متحدون في تصميمنا ضد التهديدات والاستفزازات“.
وأضافت ساكي التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي ”نحن متحدون في الدفاع عن شعبنا وسنحمي شعبنا وندافع عنه، ولكني لا أنوي الخوض في التفاصيل".
وتابعت "بالتأكيد سمعنا تصريحات علنية مقلقة من السلطات الإيرانية حول أفراد في الإدارة الأمريكية السابقة، حتى قبل إعلان عقوباتهم نهاية الأسبوع، وهذا غير مقبول“.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، حذَّر إيران في بيان ردّا على إدراج 52 مواطنا أمريكيا في قائمة العقوبات لادعاء طهران بالتورط في اغتيال سليماني، قائلا ”لا تخطئوا، الولايات المتحدة تحمي مواطنيها“.
وأصدرت وزارة الخارجية في إيران، السبت الماضي، بيانا أعلنت فيه فرض عقوبات على أكثر من 50 مواطنا أمريكيا، بينهم مسؤولون كبار في إدارة دونالد ترامب، بزعم مشاركتهم في عملية اغتيال قاسم سليماني.
وفي الأيام الأخيرة، في الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني، هدد مسؤولون كبار في إيران، بمن فيهم الرئيس إبراهيم رئيسي وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، بالانتقام من مسؤولي إدارة دونالد ترامب.
وقال إسماعيل قاآني في كلمة له من مدينة مشهد شمال شرق إيران ”سنوفر الأرض للانتقام من الأمريكيين من داخل منازلهم“، مضيفا ”حيثما كان ذلك ضروريا، فإننا ننتقم من الأمريكيين من داخل منازلهم ومن الناس إلى جانبهم دون أن نكون حاضرين“.
وكان القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، قال أمس بشأن اغتيال سليماني ”لقد أخذنا جزءا من الانتقام الصعب، وتبقى جزء آخر منه“، مضيفا ”على المسؤولين الأمريكيين أن يعلموا أنه لا يمكن مهاجمة شعب والبقاء في مأمن من انتقامه المتبادل“.
وفي أعقاب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، استهدفت الولايات المتحدة واغتالت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد فجر الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020.
وردا على عملية الاغتيال، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق صباح الـ8 من يناير.