أوميكرون سيصيب نصف سكان القارة الأوروبية خلال أسابيع

أوميكرون سيصيب نصف سكان القارة الأوروبية خلال أسابيع

زاد الاردن الاخباري -

تتوقع منظمة الصحة العالمية إصابة أكثر من نصف سكان اوروبا بمتحور أوميكرون خلال أسابيع، فيما تدرس السلطات الصحية في الولايات المتحدة اصدار توصية بضرورة ارتداء أقنعة طبية أقوى لمواجهة هذا المتحور شديد العدوى.

وكانت القارة سجلت أكثر من سبعة ملايين إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأسبوع الأول من العام بما يزيد عن الضعف خلال فترة أسبوعين.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ إنه ”بهذا المعدل، يتوقع معهد القياسات الصحية والتقييم إصابة أكثر من 50% من سكان المنطقة بأوميكرون خلال الستة أو الثمانية أسابيع المقبلة“.

ويعود انتشار أوميكرون إلى عوامل بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.

ونصحت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة للمنظمة ماريا فان كيركوف الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس، ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصيلة إصابات قياسية.

وأكدت فان كيركوف أن متحور أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي تحملها المتحورة والتي تخولها الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر، وثانيًا هناك ما يسمى الهروب المناعي.

ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة… لدى من أصيبوا بالعدوى سابقًا ومن تم تطعيمهم“، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.

وأضافت المسؤولة الصحية، أن هناك ”سببًا آخر هو أننا نشهد تكاثرًا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهي تختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى“.

إضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضًا بزيادة اختلاط الأشخاص، وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.

وحذرت منظمة الصحة في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بـ“أوميكرون“ في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد من خطر ظهور متحورة جديدة أكثر خطورة.

وفيما تنتشر المتحورة الجديدة دون رادع في أنحاء العالم،

ويبدو المتحور أقل خطورة مما كان يخشى في البدء، ما أثار الآمال في إمكانية دحر الوباء، والعودة إلى حياة طبيعية. غير أن مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود، أبدت حذرًا، وقالت إن الارتفاع الكبير في الإصابات قد يأتي برد عكسي.

توصية جديدة للوقاية
بعد انتشار أوميكرون، وجد الأطباء في الولايات المتحدة أن أقنعة الوجه القماشية لا توفر حماية كافية. وبدلا من ذلك، أوصوا بضرورة ارتداء أقنعة طبية أقوى، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت صحيفة واشنطن بوست ان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تدرس تحديث إرشادات ارتداء أقنعة الوجه بعد انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى.

وبحسب الصحيفة فإن السلطات الصحية الأميركية في صدد إصدار توصية للناس بارتداء أقنعة من نوع "N95" أو "KN95" التي يستخدمها الأطقم الطبية.

وقال مسؤول مطلع على المداولات إن "الوكالة تبحث حاليا بنشاط لتحديث توصياتها باستخدام KN95 وN95 في ضوء (انتشار) أوميكرون"، مردفا: "نحن نعلم أن هذه الأقنعة توفر حماية أفضل".

ويمكن لأقنعة القماش أحادية الطبقة، التي يفضلها كثير من الناس للراحة والأناقة، أن تمنع القطرات الكبيرة التي تحمل الفيروس، لكنها ليست فعالة في منع الجزيئات متناهية الصغر التي تحمل الفيروس، وفقا لمتخصصي الأمراض المعدية.

وتحتوي أقنعة "N95"، المعتمدة من المعهد الوطني الأميركي للسلامة والصحة المهنية، على شبكة من الألياف أكثر كثافة من الأقنعة الجراحية أو القماشية، إذ تعتبر هذه الشبكة الأكثر إحكاما وتجعل هذه الأقنعة بشكل عام أكثر فاعلية في منع وصول القطرات الكبيرة والهباء الجوي التي ينفثها مرتديها. كما أنها تمنع استنشاق هذه الجسيمات بشكل أفضل.

ولم تحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على ارتداء الأقنعة الأكثر حماية في عام 2020 خشية من أن العاملين الصحيين قد لا يتمكنون من الحصول عليها. لكن مسؤولي الصحة قالوا إنه لم يعد هناك نقص خطير في أقنعة "N95".

في الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من الإصابات بين الموظفين الذين تم تطعيمهم والمشرعين في مبنى الكابيتول الأميركي، تم إخبار موظفي الكونغرس أنه سيتم توفير لهم أقنعة "KN95" بدلا من الأقنعة الجراحية الاعتيادية.

وفي وقت سابق، اشترط مستشفى مايو كلينيك على جميع المرضى والزوار ارتداء أقنعة جراحية أو قناع "N95" أو "KN95" للدخول لمبنى المستشفى ومنع الدخول بالأقنعة القماشية.

---