زاد الاردن الاخباري -
حدد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، مدة 48 ساعة لانسحاب "قوات حفظ السلام الجماعية" التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، من بلاده بعد ان سيطرت على المرافق الحيوية في البلاد ابان الاضطرابات التي شهدتها مؤخرا، فيما تلقى دعما من منظمة الدول التركية.
توكاييف: تعرضنا لعملية ارهابية
اعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في كلمة ألقاها أمام برلمان بلاده أن البلاد تعرضت لـ"حرب إرهابية"، وأنّ القوات الحكومية تمكنت من تجاوز الجزء الأصعب من هذه الحرب. وذكر أنّ بلاده اضطرت لطلب المساعدة من قوات دول معاهدة الأمن الجماعي، بعدما كادت القوات الحكومية أن تفقد السيطرة على ألماتي أكبر مدن البلاد.
وقال توكاييف: "لو فقدنا السيطرة على ألماتي لكنا فقدنا السيطرة بعدها على العاصمة (نور سلطان) ثم على كافة البلاد".
وبحسب توكاييف ستبدأ "قوات حفظ السلام الجماعية" التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي انسحابها بعد يومين، وسيتم بشكل تدريجي لتسحب كامل قواتها في غضون 10 أيام.
منظمة الدول التركية تدعم الرئيس واصلاحاته
في الاثناء أعلنت منظمة الدول التركية دعمها لأجندة الرئيس قاسم جومرت توكاييف الإصلاحية الرامية إلى تعزيز "رفاهية شعب كازاخستان الشقيق". جاء ذلك في بيان الثلاثاء، عقب اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة الدول التركية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وشدد البيان على أهمية تحقيق الاستقرار في كازاخستان وارتباط المنطقة (آسيا الوسطى) باستقرارها. وأكدت المنظمة دعمها لعمليات مكافحة الإرهاب، ضد الإرهابيين والمتطرفين والمجرمين.
ويقع المقر الرئيسي لمنظمة الدول التركية بإسطنبول وتضم كلا من تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إلى جانب المجر وتركمانستان بصفة مراقب، وتتولى تركيا حاليا الرئاسة الدورية لها.
وتأسست المنظمة (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتهدف إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.
قوات اجنبية بطلب من الرئيس
يشار إلى أنه عقب اندلاع الاحتجاجات دعا رئيس كازاخستان، موسكو باعتبارها تقود منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى إرسال قوات للمساعدة في تأمين وحماية بلاده.
ونشرت روسيا بالفعل قوات في البلد الواقع في آسيا الوسطى في إطار قوة متعددة الجنسية من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وأسفرت الاحتجاجات وأعمال العنف الثي اندلعت الأسبوع الماضي عن سقوط عشرات القتلى وأضرار مادية ضخمة.
وأعلنت حكومة كازاخستان، الإثنين، توقيف نحو ثمانية آلاف شخص عقب الاضطرابات، مشيرة أن الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها "عقب السيطرة على الاحتجاجات وتحرير المباني التي تم الاستيلاء عليها من قبل محتجين".
وهذه الاضطرابات هي الأسوأ التي تشهدها كازاخستان منذ استقلالها إثر انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 30 عاما.