أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان
خشوم غير مدقوقة

خشوم غير مدقوقة

14-01-2022 12:27 AM

ولدت بأنف عملاق نسبيا، لكنه كان يمتلك قدرات عادية تماما في مجال الشم والتنفس، ولم تتح لي الفرصة حتى الان لمعرفة قدراته في حمل النظارات. لكن قدرات أنفي تفتقت بعد أن بلغ العمر مني عتيا واشتعل الرأس ثلجا، حيث صار قادرا على التقاط روائح المشاكل والقضايا عن بعد ميلين ...لذلك فإن الأصح ان يكتب مع مقالاتي (بأنف :يوسف غيشان) وليس بقلمه.
بالمناسبة، فلا تقتصر مهمة الأنف على التنفس واستنشاق الروائح المتنوعة، لا بل ان صاحبنا الأنف، قادر على التنبؤ بالكثير من المشكلات الصحية على رأسها الكورونا وأخواتها حتى أن الطبيب يستدل من لون الأغشية المخاطية على الكثير من الأمراض والالتهابات الأعراض التحسسية.
حتى مرض الزهايمر يمكن تشخيصه من خلال الأنف، لأن المصاب بهذا المرض يبدا في مراحله الأولى بفقدان حاسة الشم، وهذا ما دفع الأطباء وعن طريق فحص الخلايا العصبية في الأنف إلى اكتشاف الكثير من الأمراض النفسية. الأنف الأحمر يدل على الكثير من الأعراض منها حمى القض والإنفلونزا واضطرابات الغدة الدرقية، ولون السائل المخاطي يدل على وجود الكثير من أنواع الالتهابات التنفسية.
قرأت قبل عقود قصة لكاتب روسي تتحدث عن شخص نهض في الصباح فلم يجد أنفه، وتستمر أحداث القصة والرجل يبحث عن أنفه المفقود. كنت اعتقد انها مجرد قصة اطفال انذاك، لكنني الآن أدرك مدى عمق هذه الفكرة، حيث يفقد الإنسان أنفه فيفقد معه القدرة على التمييز، ويتحول الى كائن عاجز في محيط مخيف.
اما رواية «الشاعر «التي عربها مصطفى لطفي المنفلوطي عن مسرحية فرنسية، فهي تتحدث عن (سيرانو دي برجراك) الفارس الشجاع والشاعر الرقيق صاحب الأنف الطويل، الذي أحب ابنة عمه الجميلة روكسانا، ولم يجرؤ على مصارحتها بذلك بسبب أنفه الطويل، لا بل انه يكتب لصديقه الجميل النبيل كريستان الذي يحبها رسائله الغزلية إليها، لأن صديقه لا يجيد الكتابة ...وكانت كلماته تنز حزنا وحبا.
كان صديقنا برجراك يستاء جدا عندما يعيره أحد ما بأنفه، وكان يحل ذلك بالمبارزات التي يخرج منها منتصرا في العادة، لكن تكاثر الأعداء عليه أدى إلى مقتله. أذكر أن الحبيبة اكتشف ذلك متأخرة.
كان اجدادنا يمدحون قوما او قبيلة بوسمهم ب (شم الأنوف) أي أن أنوفهم مرفوعة بالسماء سؤددا وشهامة وشرفا وشجاعة وعنفوانا. أما الذليل الذي يجبر على فعل ما لا يريد فكانوا يقولون إنه فعل ذلك رغم أنفه، وللدلالة على إذلال شخص لآخر كانوا يقولون: (مرّغ أنفه بالتراب).
كانت العرب تقول: (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك) أما حاليا، فينبغي القول: (أنفك طبيبك ..يكشف عيوبك).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع