زاد الاردن الاخباري -
تعرض مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي لمحاولة اغتيال فاشلة على في احد بغداد الجمعة، وذلك بعد أيام من إبرام الحزب اتفاق تحالف لتقاسم السلطة مع التيار الصدري وتجمع أحزاب سنية.
وقال مصدر أمني عراقي إن "مسلحين فتحوا النار على موكب المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم الفيلي على طريق قناة الجيش السريع شرقي العاصمة بغداد". مضيفا ان "الهجوم لم يسفر عن إصابات".
ومن جانبه، قال الفيلي ان مسلحين يستقلون سيارتين اعترضوا موكبه على طريق قناة الجيش السريع، وفتحوا النار على الموكب، في ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة.
وأضاف أن أفراد الحماية ردوا بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، دون أن يخلف الهجوم أية إصابات، لكنه أدى إلى أضرار كبيرة في سيارته وسيارة أفراد الحماية نتيجة كثافة إطلاق النار، موضحًا أن السلطات الأمنية ”فتحت تحقيقًا في الحادثة“.
وتأتي محاولة الاغتيال في خضم هجمات تصاعدت خلال الايام الماضية واستهدفت مقرات لأحزاب سياسية في البلاد.
فقد استهدف مجهولون بقنبلة يدوية الخميس، مقر حزب ”تقدم“ برئاسة رئيس البرلمان الجديد محمد الحلبوسي، كما تعرض مقر تحالف ”عزم“ وهو شريك مع تقدم إلى هجوم بطائرة مسيرة، دون أن تسفر تلك الهجمات عن سقوط ضحايا بشرية.
”مخطط“ لزعزعة الاستقرار
كما يأتي الهجوم على مقر الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، في ظل التقارب الحاصل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن ما عُرف بـ“الاتفاق الثلاثي“، لتشكيل الحكومة العراقية، الذي أثار غضب المجموعات المسلحة.
وينص الاتفاق على منح رئاسة الوزراء للتيار الصدري، ورئاسة البرلمان لحزب تقدم بزعامة الحلبوسي، وهو ما حصل خلال جلسة البرلمان الأولى الأحد الماضي، فيما ستذهب رئاسة الجمهورية إلى مرشح الحزب الديمقراطي باعتبار المنصب حكرا على الاكراد وفقا للمحاصصة السياسية المعمول بها في البلاد..
وهددت أحزاب سياسية وفصائل مسلحة باتخاذ إجراءات تصعيدية عقب الاتفاق، مطالبة بالعدول عنه، باعتباره يشق الصف الشيعي، حسب رؤيتهم.
وقال أبو علي العسكري القيادي في كتائب حزب الله: ”بُحّت الأصوات وهي تنادي بإرجاع الحقوق إلى أهلها، وحذرنا مِرارًا وتِكرارًا مِن خطورة مصادرة حق الأغلبية والسير وراء الإرادة الخارجية“.
وأضاف: ”حسب المعطيات الميدانية والتقديرات الأمنية فإن أيامًا عصيبة ستمر على العراق يكون الجميع فيها خاسرًا“.
من جهته، حذر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم في بيان الجمعة، من وجود ”مخطط“ لزعزعة استقرار العراق.
وقال إن ”استهداف مقرات أحزاب وقوى سياسية ينذر بوجود مخطط مريب لزعزعة استقرار العراق وتهديد أمنه“، مضيفًا: ”نحن إذ ندين ونستنكر بشدة هذه السلوكيات فإننا نشدد على ضرورة عدم مرورها دون محاسبة الضالعين ومن يقف وراءها“.