الملك يبعث برسالة شفوية الى الرئيس القبرصي نقلها جوده

زاد الاردن الاخباري -

 استقبل الرئيس القبرصي ديمترس كرستوفياس بالعاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم وزير الخارجية ناصر جوده الذي نقل له رسالة شفوية من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين تتضمن دعوة فخامته لزيارة المملكة وتؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين والحرص على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.

ووضع وزير الخارجية الرئيس القبرصي بصورة برنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وخاصة الخطوات الاخيرة فيما يتعلق بمخرجات لجنة الحوار الوطني وسير العمل في اللجنة الملكية لمراجعة الدستور مؤكدا عزم جلالة الملك بالمضي قدما وبالاطر الزمنية المحدده لهذا البرنامج وتطبيقه وصولا الى الاهداف التي وصعها جلالته في رؤيته الشاملة التي وردت في الخطاب الهام الذي وجهه جلالته الى الشعب قبل ايام.

كما وضع جوده الرئيس القبرصي بصورة الموقف الاردني الثابت للاردن بقيادة جلالة الملك ازاء التحرك المطلوب من قبل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الاميركية والدور الهام للاتحاد الاوروبي ودور قبرص في اطار الاتحاد الاوروبي لاستئناف المفاوضات المباشرة وحسب الاطر والمرجعيات المتفق عليها وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على اراضيها والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش جنبا الى جنب بامن وسلام مع اسرائيل استنادا الى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 والشرعية الدولية .

واشار جوده الى حديث جلالة الملك الى صحيفة الواشنطن بوست الذي اكد فيه على ان فرص السلام تتراجع في اطار عدم وجود الرغبة من قبل اسرائيل بالسلام وان غياب الحل من شانه ان يؤدي الى المزيد من العنف والحروب والدمار.

من جانبه اكد الرئيس القبرصي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وعن مدى تقديره والشعب القبرصي لجلالة الملك وللشعب الاردني مؤكدا دعم قبرص التاريخي للقضايا العربية العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة في اطار حل الدولتين وعلى اساس خطوط الرابع من حزيران عام 1967.

هذه المواضيع وغيرها كانت ايضا على جدول المباحثات الرسمية لوزير الخارجية ناصر جوده مع نظيره القبرصي ماركوس كبريانو حيث تطرق الجانبان الى تفعيل التواصل الثنائي على المستويات كافة وخاصة الاقتصادية والسياسية وضرورة تحفيز التجارة والاستثمار المتبادل بين البلدين مؤكدين على ضرورة تبادل الزيارات بين المسؤولين وممثلي القطاع الخاص ضمن برنامج محدد.

كما بحث الجانبان التطورات التي تشهدها المنطقة في الاشهر الاخيرة حيث اكد وزير الخارجية على موقف جلالة الملك بان الاجيال القادمة ستنظر الى نقطة التحول هذه بكل ايجابية تعكس المتطلبات المشروعة للديمقراطية والمشاركة في صنع القرار.

وتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين للمشاورات السياسية حيث يستمر الطرفان في عقد مباحثات ومشاورات لتطوير وتبادل وجهات النظر بين البلدين.

وفي مؤتمر صحافي عقب المباحثات عبر وزير الخارجية عن شكر المملكة الاردنية الهاشمية للدور المساند الذي قامت به قبرص كعضو فاعل في الاتحاد الاوروبي لتحقيق هدف حصول الاردن على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي الذي اعلن عنه نهاية العام الماضي.

واكد على احترام الاردن للشرعية الدولية وتطبيقها خاصة فيما يتعلق بالقضية القبرصية مثمنا الدور القبرصي في المضي قدما في مسار المفاوضات المستمرة بين شطري الجزيرة تحت رعاية الامين العام للامم المتحدة وصولا الى حل لهذه الازمة القائمة منذ عقود.

كما اكد جوده على مركزية القضية الفلسطينية ومصلحة الاردن الحيوية في معالجة قضايا الحل النهائي كافة وخاصة قضيتي القدس واللاجئين.

من جانبه اكد وزير الخارجية القبرصي على التزام بلاده بدعم الجهود نحو احلال السلام وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كما اكد على مصلحة قبرص كدولة جارة للعالم العربي على تمتين العلاقات وتعزيزها معه وخاصة مع الاردن وحرص الجمهورية القبرصية على ادامة التواصل والتشاور في كافة المجالات.

- - (بترا)