زاد الاردن الاخباري -
تعتزم إسرائيل هدم مسجد عبد الرحمن (جامع القبة الذهبية الجديدة) في حي بيت صفافا جنوب شرقي القدس الشرقية المحتلة، بحجة عدم وجود تراخيص بناء، بعد الترميمات التي أجراها الفلسطينيون على المسجد المبني منذ سبعة عقود، ضمن مخطط هدم يشمل مساجد ومقابر إسلامية في القدس.
أمرت بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي، بهدم مسجد عبد الرحمن (جامع القبة الذهبية الجديدة) في حي بيت صفافا، وذلك بعد ضغوط مارستها منظمات يمينية يهودية متطرفة.
وطبقا لوثائق المحكمة التي قُدمت يوم الأربعاء، فإن البلدية تريد الهدم بحجة عدم وجود تراخيص بناء، بعد الترميمات التي أجراها الفلسطينيون على المسجد المبني منذ سبعة عقود.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد ضغوط كبيرة من المنظمات اليمينية، قدمت بلدية الاحتلال بالقدس التماساً إلى المحكمة المحلية في المدينة لهدم مجمع بطول 700 متر في حي بيت صفافا، يضم مسجداً بقبة ذهبية تشبه القبة الشهيرة لمسجد قبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسجد المسمى "عبد الرحمن" هو واحد من أربعة دور عبادة للمسلمين في أحد أحياء جنوب القدس.
وتطالب "بلدية القدس" التابعة للاحتلال بهدم المسجد تحت حجة أن ما بين عامي 2017 و 2018 قام الفلسطينيون بترميمه وإحداث إضافات على المبنى منها القبة الذهبية.
جامع القبة الذهبية الجديدة
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مختار حي بيت صفافا، محمد عليان، الذي تفاجأ بقرار البلدية قوله إن "هذا الحي حي هادئ وهذا مسجد يجب احترامه" مؤكداً أن المسجد بُني قبل إعلان قيام إسرائيل.
في المقابل، شكر رئيس جمعية "ليخ يروشالاييم" (لك القدس)، ماور تسماح، ورئيس حركة "إيم ترتسوا" (إذا شئتم) ماتان بيليغ، رئيس بلدية القدس موشيه ليون على إصداره أمر الهدم.
وقال رئيسا الجمعيتين الاستيطانيتين إن آخر ما تحتاجه القدس هو فن أكثر راديكالية" في إشارة إلى رمزية القبة الذهبية للمسلمين، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وتأتي خطوة بلدية الاحتلال في إصدار أمر هدم مسجد القبة الذهبية ضمن إطار عملية هدم حديثة تشمل مقبرة المسلمين في حي أم طوبا في القدس الشرقية المحتلة،
وكانت "بلدية القدس" الإسرائيلية أصدرت، قبل يومين، قرارا يقضي بهدم مسجد في بلدة العيسوية شرقي مدينة القدس المحتلة خلال 4 أيام، بحجة عدم الحصول على الترخيص.
يشار إلى أن القوانين والمواثيق الدولية تعتبر القدس الشرقية أرضا فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، ويواجه سكانها المقدسيون عراقيل قانونية من قبل سلطات الاحتلال تطول أملاكهم وحياتهم بهدف تهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي.