زاد الاردن الاخباري -
تسبب نفاد الوقود من محطات الكهرباء التي تتغذى منها إذاعة لبنان في توقف بثها عدة ساعات الاحد، قبل ان تعاود العمل بعد إعادة ربطها بخط كهربائي كانت تتغذى منه سابقا.
وهذه المرة الأولى التي تصل أزمة الوقود إلى وسائل الإعلام، حيث يعد انقطاع الكهرباء وتوقف بث الإذاعة حدثا تاريخيا لم يحدث من قبل في لبنان الذي يعاني من أزمة وقود خانقة.
وفي منشور على حسابه في فيسبوك، كتب الإعلامي اللبناني ماهر الشوا منشورا قائلا: ”وسكت صوت الدولة.. توقفت استوديوهات إذاعة لبنان الرسمية بقسميها العربي والأجنبي عن البث بسبب نفاد مادة المازوت من مولّدات تاتش وأوجيرو التي تغذّي وزارة الإعلام“.
وتابع الشوا: ”أصبحت الوزارة ومعها الإذاعة والوكالة الوطنية للإعلام من دون كهرباء بشكل كامل وتوقف تالياً أجهزة الUPS، أسوأ إدارة تشهدها الإذاعة“.
ولاحقا، عاد التيار الكهربائي الى وزارة الاعلام، بعدما أوعز رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك بإعادة وصل الوزارة بالخط الذي كانت تتغذى منه سابقا، بحسب ما ذكرته صحيفة "النهار".
وقالت الصحيفة انه "تاليا، عاد العمل طبيعيا الى إذاعة لبنان والوكالة الوطنية للاعلام والمجلس الوطني للاعلام ووزارة السياحة الواقعة في المبنى نفسه".
ويسعى لبنان الذي يعاني أزمة مالية طاحنة لتلقي إمدادات من الطاقة من دول عربية لتخفيف وطأة نقص حاد في الداخل، غير أن هذه الإمدادات لا بد أن تمر بسوريا الخاضعة لقانون العقوبات الأمريكية.
وإذاعة لبنان هي الإذاعة الرسمية للجمهورية اللبنانية، وتبث من بيروت، وتعد من أقدم محطات الإذاعة العربية.
وأنشئت الإذاعة لبنان عام 1938 باسم ”راديو الشرق“ خلال فترة الانتداب الفرنسي، وكان مقرّها في السراي الحكومي، وشغل الأديب ألبير أديب منصب المدير الأول للإذاعة، بينما كان الشاعر سعيد عقل المذيع الأول فيها.
وانتقلت ملكيتها في عام 1946 إلى الدولة اللبنانية وألحقت بوزارة الأنباء والسياحة وأصبح اسمها الرسمي ”الإذاعة اللبنانية“، وفي السبعينات أصبحت تعرف باسم ”إذاعة لبنان“.
وكان من بين الإعلاميين الذي ترعرعوا داخل أروقتها عميد المذيعين العرب الراحل شفيق جدايل، كما عمل فيها العديد من المذيعين منهم ناهدة فضلي الدجاني، ورياض شرارة، وحكمت وهبة، وسعاد العشي وناهد وشريف الأخوي، وانطلقوا منها إلى تلفزيون لبنان في ما بعد، ومن ثمّ إلى إذاعات وتلفزيونات خاصة.