الاربعاء, 16 أبريل, 2025

أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وول ستريت جورنال: سياسات ترمب تقوي نفوذ الصين إسرائيل تقدر أن المساعدات المتبقية في غزة ستكفي لشهر واحد كتائب القسام : استهدفنا 3 دبابات (ميركفاه 4) بقذائف (الياسين 105) شرق حي التفاح جرش .. وفاة سيدة وطفل بحريق منزل ناجم عن تماس كهربائي. صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني. رئيس الجامعة الأردنية: الذكاء الاصطناعي ضرورة لا خيار في مستقبل التعليم الكويت تستنكر المخططات التي تستهدف المساس بالأمن الوطني الأردني البرلمان العربي والدوما الروسي يؤكدان ضرورة وقف الحرب على غزة استكمال الإجراءات لتصنيف قلعة القطرانة لتكون موقعاً سياحياً. الملك يستقبل حاكم ولاية وايومنغ الأمريكية مارك غوردون، السفير خيري: قوة ومنعة الأردن قوة ومنعة للشعب الفلسطيني تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك البطاينة أميناً عامَّاً لسُلطة المياه ومقطَّش لمكافحة الأوبئة تعديل اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والإمارات المجلس المركزي لاتحاد نقابات العمال يعقد اجتماعه العادي الأردن .. قرارات مهمة لمدير الضمان الاجتماعي - تفاصيل منتخب الناشئين يستدعي 23 لاعبا للمعسكر التدريبي في قطر المومني: هناك غضب أردني عارم نتيجة تجرؤ مواطنين أردنيين على أمنهم الوطني إسرائيل تمهد لأكبر حملة تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية ترمب يدرس إغلاق 30 سفارة وقنصلية أمريكية .. CNN تكشف السبب
وول ستريت جورنال: سياسات ترمب تقوي نفوذ الصين إسرائيل تقدر أن المساعدات المتبقية في غزة ستكفي لشهر واحد كتائب القسام : استهدفنا 3 دبابات (ميركفاه 4) بقذائف (الياسين 105) شرق حي التفاح جرش .. وفاة سيدة وطفل بحريق منزل ناجم عن تماس كهربائي. صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني. رئيس الجامعة الأردنية: الذكاء الاصطناعي ضرورة لا خيار في مستقبل التعليم الكويت تستنكر المخططات التي تستهدف المساس بالأمن الوطني الأردني البرلمان العربي والدوما الروسي يؤكدان ضرورة وقف الحرب على غزة استكمال الإجراءات لتصنيف قلعة القطرانة لتكون موقعاً سياحياً. الملك يستقبل حاكم ولاية وايومنغ الأمريكية مارك غوردون، السفير خيري: قوة ومنعة الأردن قوة ومنعة للشعب الفلسطيني تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك البطاينة أميناً عامَّاً لسُلطة المياه ومقطَّش لمكافحة الأوبئة تعديل اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والإمارات المجلس المركزي لاتحاد نقابات العمال يعقد اجتماعه العادي الأردن .. قرارات مهمة لمدير الضمان الاجتماعي - تفاصيل منتخب الناشئين يستدعي 23 لاعبا للمعسكر التدريبي في قطر المومني: هناك غضب أردني عارم نتيجة تجرؤ مواطنين أردنيين على أمنهم الوطني إسرائيل تمهد لأكبر حملة تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية ترمب يدرس إغلاق 30 سفارة وقنصلية أمريكية .. CNN تكشف السبب

متى يسقط الأردن

17-01-2022 05:15 AM

سأل أحد الصحفيين الرئيس الليبي المرحوم معمر القذافي عن أقوى دولة في العالم ، فجاء جوابه غير المتوقع بأن الأردن هو الأقوى ، موضحاً بأنه منذ خمسين عاما نسمع بأنه سيسقط ولا زال صامدا قوياً ، لا زلتُ أتذكر كلمات القذافي وأنا أسمع وأقرأ بين حينٍ وآخر عن مسيرات واحتجاجات وشائعات هنا وهناك ، ومن يتتبع لبعض الكتابات والمقالات التي تنشر في بعض الصحف والمواقع الإخبارية في الخارج يقول بأن البلد واقعة وخربانه .

في ثمانينات القرن الماضي تعرفتُ بالصدفة خارج الوطن على أحد الضباط الأردنيين الذي راح بجريرة الضباط الأحرار ، وكنتُ اجلس معه بالساعات الطويلة وهو يحدثني عمّا جرى في حقبة الخمسينات ، والسنوات الصعبة والتحديات الجسيمة التي واجهها الأردن والملك الحسين رحمه الله في تلك الحقبة ، والأزمات الكبيرة التي كادت تعصف بهذا البلد الصغير قليل الامكانيات في مواجهة قوى اقليمية قوية ، لها امتداداتها وارتباطاتها داخل الاردن .

حدّثني الضابط المرحوم فريد السعدي الذي غادر الأردن ومات منفياً عن محاولة الانقلاب العسكري التي قامت بها حركة الضباط الأحرار في 14 نيسان 1956 والمؤلفة على ما اعتقد من عشرة ضباط ، معروفين بالأسماء ، وهم ممن اساءوا تقدير نفوذهم في الجيش الأردني واستخفوا بقوة وعزم الملك الشاب ، وحينما كنتُ أعمل في الإذاعة الأردنية استمعتُ الى تسجيلات اعترافاتهم المؤرشفة حتى الآن ، والتي تتطابق مع حديث السعدي ، وكيف استطاع الحسين إفشال المحاولة الإنقلابية وافشال تحركات اللواء السوري الذي تحرك من المفرق باتجاه الزرقاء وجرش وصويلح ، الذي جاء لنجدة الإنقلابيين بتوجيه من مدير المخابرات السوري آنذاك عبدالحميد سراج .

لقد كانت فترة الخمسينات مرحلة قاسية على الاردن والتي أججّها الزعيم الوهم عبد الناصر الذي كان لا يكفّ بخطاباته وهو ينادي بإسقاط الأردن ونظام الملك الحسين عبر خطاباته الحماسية التي صدّقها كثير من الاردنيين ، وبعد حركة الضباط الأحرار جاءت محاولة انقلاب صادق الشرع سنة 1959 وما أعقبها من مظاهرات جماهيرية انطلقت من السلط لتعمّ عددا من المدن الأردنية ، ولا زلتُ أتذكر بعد كل خطاب لعبد الناصر تنطلق المظاهرات في السلط ، وكنتُ أسير فيها وأهتف مع الهاتفين من غير وعيٍ ولا معرفة بأسبابها .

ثم جاء انقلاب الشقيقين عبد الكريم وعبد السلام عارف على المغفور له الملك فيصل الثاني عام 1958 والمجزرة الأليمة التي تعرضت لها العائلة الهاشمية بأكملها في ساحة قصر الرحاب ببغداد ، وما تلاها من قطيعة بين الأردن والعراق ، ولا زال الأشقاء العراقيون حتى اليوم يترحمون على فيصل الثاني ويعتبرون بأن ما يجري في بلدهم هو خطيئة ما لحق بالهاشميين في تلك الجريمة اللا إنسانية .

وبعد الإطاحة بالحكم الهاشمي في العراق نتذكر حرب الأعصاب التي مارسها عبد الناصر ضدّ الأردن ، والتي ترافقت مع بيانات إذاعة دمشق التي كانت تنادي بتحرير الاردن ، فبدأت السلطات السورية تهرب الأسلحة الى الموالين لحزب البعث ، كما جرت أعمال تفجير في عدة أماكن في العاصمة عمان .

لا زلتُ حتى الآن أتعجبُ كيف استطاع المرحوم الملك الحسين أن يصمد في وجه كل تلك العواصف والتحديات ، وعزيمته القوية على مواجهة كل هذه الأزمات وقدرته على السيطرة على الأحوال الداخلية في البلاد ، لولا العناية الإلهية التي رحمت هذا البلد وقيادته الهاشمية المباركة عبر تاريخه الزاخر بالأحداث ، ولا ننسى كذلك محبة الجيش الأردني والعشائر الأردنية لجلالة الملك الحسين وتضحياتهم لأجل بقاء العرش الهاشمي ، الذين حتى اليوم لا يرضون عنه بديلا .

وختاما لا يسعنا إلا أن نقول ، حمى الله الأردن من كيد الكائدين الحاقدين الشامتين بقيادته وجيشه وأمنه وشعبه ، والساعين الى جرّ وطننا ليكون ساحة للفوضى وعدم الإستقرار ليحققوا أمانيهم بسقوطه ، وإنني أدعو شبابنا الى قراءة تاريخ الأردن العظيم وأزماته عبر العقود الماضية ، وما تعرض له عبر كفاحه الطويل من مؤامرات ودسائس تهدف الى تقويضه وإسقاطه وزعزعة أمنه وتحطيم مقدراته وتشتيت أهله وشعبه ، ليصير به كحال الأشقاء في البلاد المجاورة لا سمح الله .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع