كتب - الإعلامي عيسى محارب العجارمه
الشهادة مقام يليق بالروح الزكية، التي سالت من جروح النقيب محمد الخضيرات، وهو يتلفظ بالشهادتين قبل لفظ أنفاسه الأخيرة، قائدا لقوة الاشتباك، شهيدا لساحات الواجب المقدس، على الحدود الأردنية الهاشمية الشمالية، وبمعيته ثلة من رفاق السلاح، من مصابي الاشتباك ضباط وأفراد الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية.
لوقف تدفق تهريب المخدرات والأسلحة من العمق السوري، على يد عصابات مسلحة خطيرة، استغلت عوامل الطقس ظنا منها أن عيون الصقر الأردني تغفو، وهيهات لشهيدنا البطل ورفاقه أن تغفو غير غفوة الشهادة، ملفوفا بعلم الأردن الغالي.
سألت الدماء الزكية للشهيد البطل لتعانق سماء دير السعنة في محافظة اربد قبلة الشهداء ومسيرة القوافل شهيدا إثر شهيد طوال مسيرة حاشدة بالسمو لشهداء الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالمراقبات والكمائن والخفارات على امتداد أكثر من مائة عام كما قدمت بقية المحافظات الجنوبية والوسطى فالدم الأردني معوم كما كان يصفه خالد الذكر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق المرحوم الفريق الأول الركن خالد جميل الصرايرة.
ولأن الدم الأردني معوم فقد جاءت زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، لبيت عزاء الشهيد البطل في دير السعنه، مشاركة من القيادة الرشيدة لأهل الفقيد الكبير عزاءهم، وهو الذي قدم روحه الزكية فداء للوطن.
ولأن سموه يحمل رتبة نقيب بالجيش العربي فهو يعرف لرفيق السلاح النقيب الخضور قائد قوة الاشتباك، قدره الرفيع وارتقائه شهيدا للواجب وهو سيكون أول المطالبين بالثأر وان غدا لناظره قريب، حينما ستقوم طائرات آلاف سكستين بدك قواعد المهربين الجبناء على الساتر الترابي وحتى داخل العمق السوري أن استوجب الأمر ذلك كما حصل في عملية الثأر للشهيد معاذ الكساسبة في الرقة ودير الزور.
إن الجموع الغفيرة من جموع المواطنين التي شاركت لتشييع جثمان الشهيد البطل في مسقط راسه بدير السعنه يتقدمهم اللواء الركن حسان عناب مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة، وتسليمه العلم لوالد الشهيد البطل نيابة عن القيادة العامة التي قامت بمراسم عسكرية تليق بالجنازة المهيبة، حسب أوامر وتعليمات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه صاحب الثأر الأول والأخير فهو والد الشهيد وللولد حق الثأر المقدس على والده البطل.
واتساب 962785294904
Issamha71@gmail.com