زاد الاردن الاخباري -
أعلنت محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا في ألمانيا، بدء جلسات محاكمة "طبيب التعذيب" لدى الاستخبارات السورية علاء الموسى، وذلك بتهم تتعلقّ بارتكابه أعمال تعذيب وتصفية ضد المتظاهرين المعتقلين في سجون النظام بمدينة حمص.
قد تكون صورة لـ ٣ أشخاص، أشخاص يقفون ومنظر داخلي
ويتّهم مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني، المدعو "علاء الموسى" بتعذيب سجناء في مستشفى عسكري وفي سجن تابع للمخابرات العسكرية في مدينة حمص بين عامي 2011 و2012، بالإضافة إلى تهمة القتل عمداً بحقنة طبية وإلحاق أضرار نفسية وجسدية خطيرة بالمعتقلين المعارضين للنظام، حسب الموقع.
واتُهِم علاء أيضا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين منها التعذيب والقتل ومحاولة سلب القدرة على الإنجاب، وحرق القضيب الذكري لرجلين، كانت تعتقلهم قوات نظام أسد.
وذكر موقع "tag 24" الألماني، الإثنين، أنه يتعين على المتهم الرد على استجواب مجلس شيوخ حماية الدولة التابع للمحكمة الإقليمية العليا (OLG) في فرانكفورت، حيث يواجه تهماً تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وأوقفت السلطات الألمانية الطبيب المتهم في حزيران/يونيو عام 2020، بعد خمس سنوات على مغادرته سوريا، على خلفية تحقيق صحافي بشأن تورطّه مع طبيب آخر بعمليات تعذيب وقتل معتقلين مرضى.
تجدر الإشارة إلى أنّ علاء الموسى وصل إلى ألمانيا عام 2015 وبدأ يعمل في مشافي مدينة هيسن الألمانية، ولكنه عندما ذكر اسمه في برنامج تلفزيوني عن جرائم تعذيب ترك عمله وأغلق حسابه في "فيسبوك".
ويأتي الإعلان عن محاكمة "طبيب التعذيب"، بعد أيام من انتهاء قضية جنائية مماثلة جرت في محكمة كوبلنز الألمانية وتتعلّق بتعذيب مارسه النظام بحق المدنيين السوريين، حيث حكمت محكمة المدينة على الضابط المنشق عن جهاز استخبارات نظام أسد، أنور رسلان، بالسجن المؤبد، بعد إدانته بقتل 58 شخصاً واغتصاب آخرين وتعذيب نحو أربعة آلاف معتقل في السجن التابع لقسم التحقيقات-الفرع 251 والمعروف باسم (أمن الدولة - فرع الخطيب).
علاء موسى ... الجلاد الأسدي وجذوره الأهلية | Daraj
وأقرت المحكمة 18 تهمة موجهة لموسى، وبذلك ستبدأ جلسات المحكمة بـ18 تهمة تعذيب، بعد أن كان مقررًا أن تفتتح جلسات المحاكمة بثماني تهم فقط.
في 19 من حزيران 2020، ألقت السلطات الألمانية القبض على الطبيب موسى، المتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيبًا في سوريا.
وورد في أمر توقيف الطبيب، أنه في نهاية نيسان 2011، بدأت قوات النظام السوري باستخدام “القوة الوحشية” لقمع جميع أشكال الحراك المناهض لسياسة النظام، ولعبت المخابرات السورية حينها دورًا أساسيًا في ذلك، وكان الهدف وقف الحركة الاحتجاجية بمساعدة من المخابرات في أسرع وقت ممكن وتخويف السكان.
ولهذه الغاية، ألقي القبض على شخصيات معارضة، واحتُجزوا وعُذبوا وقُتلوا في جميع أنحاء سوريا، بحسب بيان أمر التوقيف.
وعمل علاء موسى طبيبًا في سجن للمخابرات العسكرية بمدينة حمص عام 2011، في الفترة من 23 من تشرين الأول إلى 16 من تشرين الثاني 2011، وفي تلك الفترة، تعرّض أحد المعتقلين المحتجز لمشاركته في مظاهرة (يدعى محمود من مدينة حمص)، لجلسة تعذيب، ثم أُصيب بنوبة صرع، وطلب أحد زملائه المعتقلين من أحد الحراس إبلاغ الطبيب، وبعد وصوله قام موسى بضرب المعتقل بأنبوب بلاستيكي، واستمر في ضربه وركله على رأسه.محاكمة دكتور التعذيب الأسدي علاء موسى في ألمانيا بجرائم ضد الإنسانية!- FollowUp - YouTube
وفي اليوم التالي من تلك الواقعة، تدهورت صحة المحتجز، فطلب أحد المعتقلين الرعاية الطبية، وبدلًا من علاجه عاد موسى هذه المرة برفقة طبيب آخر من السجن، وضربا المحتجز المصاب بنوبة صرع بأنبوب بلاستيكي، ولم يعد يستطيع المشي، حتى فقد وعيه، ثم وضع عدة حراس المحتجز المصاب في بطانية ونقلوه بعيدًا حتى موته.
كما عمل موسى طبيبًا وعميلًا في جهاز المخابرات بمستشفى “المزة العسكري” رقم “601” المعروف باسم “المسلخ البشري”، حيث التقطت صور “قيصر”.
ويعتبر الطبيب موسى ضالعًا في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع المخابرات العسكرية في حمص.