زاد الاردن الاخباري -
شن تنظيم داعش هجوما داميا على سجن يقبع فيه الالاف من عناصره تديره قسد شرقي الحسكة السورية شمال البلاد الى مقتل 66 شخصا على الاقل من الطرفين، فيما بدأ المئات من اهالي المنطقة النزوح بحثا عن مكان آمن .
وافادت مصادر مطلعة ان 5 مدنيين على الاقل سقطو في العملية التي شنها تنظيم داعش على سجن غويران والتي اسفرت عن فرار عدد كبير من الجهاديين، وقالت مصادر ان نحو 60 قتيلا سقطو من الجانبين
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجهاديين هاجموا ليل الخميس إلى الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم. وهو الهجوم الأكبر الذي يشنه تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ دحره في سوريا في آذار/مارس 2019.
وأفاد المرصد أن سجناء لم يحدد عددهم تمكنوا من الفرار ولا يزال "العشرات" منهم "طليقين"، فيما تم القبض "على نحو مئة".
39 قتيلا من داعش
وقامت قوات سوريا الديمقراطية وعمادها مقاتلون أكراد، بالتصدي للعملية. ودارت اشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة، وأوقعت، وفق المرصد، 39 قتيلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" و23 من القوات الأمنية الكردية وخمسة مدنيين.
وقد أصدر تنظيم "الدولة الإسلامية" بيانا عبر وكالة دعائية تابعة له على تطبيق تلغرام تبنى فيه "الهجوم الواسع" على السجن بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى".
الدواعش تحصنوا في منازل
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن الجهاديين تحصنوا في منازل المدنيين في حي الزهور القريب من السجن، واتخذوها "خنادق" لهم، مستخدمين "المدنيين دروعا بشرية"، فيما كانت القوات الكردية تطارد السجناء الفارين وتسعى إلى استعادة السيطرة الكاملة على الحيّ.
كما أكدت أنها "أحبطت محاولة فرار جماعية أخرى" الجمعة، موضحة أنها "ألقت القبض على 89 مرتزقا في محيط السجن" بعدما "طوقتهم".
تجدر الإشارة إلى أن سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم "الدولة الإسلامية"، استنادا إلى المرصد.
عمليات الفرار تساعد التنظيم على إعادة تنظيم نفسه
من جانب آخر، لفت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" "لا يزال يشكل خطرا وجوديا ولا يمكن السماح له بأن يجدد نفسه".استعصاء غويران”.. اشتباكات داخل “الزهور” والتحالف يضرب من الجو
واعتبرت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة أن "عمليات الفرار من السجون وأعمال الشغب داخلها شكلت عنصرا أساسيا في معاودة تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ الظهور في العراق وتشكل اليوم تهديدا خطيرا في سوريا".
وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف جهادي من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.