هنالك قاعدة سياسية تقول لا تغيير بلا تاثير ولا انجاز بلا اثر وهى قاعدة صحيحة بكل المقاييس فالتاثير يؤدى الى تغيير فى قواعد الاستجابة كما فى وعاء المحتوي ويحولها من حواضن طاردة الى حواضن جاذبة وهو يشكل الجانب الموضوعى من معادلة الانجاز واما الاثر فهو يشكل العامل الذاتي التى يمكن البناء علية فى تعظيم اطوار التنمية وفى الارتقاء بمنازل الانتاجية والبناء وهذا ما جعل من عوامل الاثر والتاثير يشكلان روافع الانجاز الكامنة التى لابد من وجودها واختيار وسائلها المناسبة واداوتها الحقيقية حتى يتشكل للانجاز معالمة البنيوية منها والاحتوائية .
ولان الاثر هو تدخل راسي عميق والتأثير هو انتشار افقى واسع شكل الاثر العامل الحامل بينما كون التاثير المحتوى النابض فكلما تعمق الاثر ازدات مناعة المجتمع وكلما اتسعت دوائر التاثير تعاظم الانجاز واتسعت دوائر شموليتة فالاثر محتوى الاستهداف فيه يشكله اصحاب الراى والنخب االسياسية واما التاثير فهو يستهدف طبقة العموم العاملة .
وهذا ما يتم اسقاطة على شكل المعادلة وعناوينها فكلما استطاع العامل الذاتي ان يفرض ذاتة على مساحة الظرف الموضوعي المتغير كلما كانت العوائد افضل على بيت القرار وكلما كان العامل الذاتى متسلح برؤية تستند لاستراتيجية عمل مقرونة بخطة علمية كانت قدرة العامل الذاتي اقوى فى ميزان الاثر والتاثير هذا لان العامل الذاتي هنا يتشكل من ارادة تقوم على الرغبة بالانجاز والقدرة الذاتية للوصول هذا اضافة الى منهجية علمية للتعاطي مع المحيط .
فان الامر يتطلب الاهتمام بالتفاصيل وفى نوعية اختيار الوسائل والأدوات وكذلك نوعية فريق عمل لتكون كل هذه الادوات والوسائل الانسب فى تحقيق الجملة المراد تحقيقها وهذا لا ياتي الا بناءا على تقديرات مبنية من على نسب نسبيه وعلوم مبينة على مسوحات ميدانية وتقديرات وجاهية على ان تم اجراء ذلك وفق بالكيفية العلمية و وفق نماذح عمل قادرة على قراءة كيفية التعامل ومضمون الاشتباك واختيار الوسائل المناسبة للتطبيقات وتصميم السياسية الافضل للبناء والاسلم للانجاز وكذلك انتقاء فريق العمل الاقدر للتعاطي مع القراءة الموضوعية السائدة وذلك وفق برنامج عمل تقوم على اولويات التعاطي الخططية وسياسيات تقوم على تراكم الانجاز البنائية .
فالانجاز لا تصنعة الاعداد الكمية او توفرة الموارد الطبيعية والبشرية ولا تصوغة او تصنعة الا سياسيات تاخذ بوسائل التاثير فتجعلها عاملة وتقوم على تطوير القوانين فتجعلها حافزة وليست ناظمة فحسب فكلما كانت قراءة المشهد سليمة حملت نتائج سليمة اثرت على الناتج العام وقدمت نوعية منتج يحمل علامة ثقة ومضمون حاله من هنا كانت السياسية عنوان النجاح ومفتاحة وكانت علومها علوم عميقة يحملها اهل الحكمة وان كان من يصوغها الفلاسفة ويسدى بها اهل الراى كلما توفر لهم منبر القول .
وفى الخلاصة عندما يتم تحديد الاولوية وتقديم بيان الرسالة يكون فتح الباب قد آن أوانة لفتح صفحة جديدة تحمل عنوان واضح على اقل تقدير فاذا كانت التشكيلة القادمة لا تمتلك استراتيجية عمل فليحدد لها برنامج محدد ويتم تشكيل فريق سياسي ذي اثر يمكن البناء عليه فى رسم تكوينات المشهد القادم .