زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير الصحة الأسبق والخبير في مجال الوبائيات، الدكتور سعد الخرابشة، بعض الحقائق الهامّة حول اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة وآلية عملها، مشيرا إلى أن كلّ من عمل في هذه اللجنة يقرّ بما ذكره عضو اللجنة الدكتور مهند النسور فيما يتعلق بعمل اللجنة، وكونها "لا تجتمع إلا بطلب من الوزير، وهو من يحدد المواضيع التي تُدرج على جدول أعمالها، كما أنها لا تملك حقّ المبادرة بعقد اجتماع لأداء دورها الاستشاري".
وأضاف الخرابشة في تصريح صحفي"لقد عملت في لجنة الأوبئة قرابة (6) شهور، ومعظم توصياتها أو قراراتها، إن لم تكن كلها، تأتي متوافقة مع رغبة الوزير، ويحدث أن تكون هنالك تحفظات أو معارضة من بعض الأعضاء فيتم تجاوزهم من خلال التصويت الذي يكون غالباً تصويت غير موضوعي".
وقال الخرابشة: "عندما تكون الأوضاع الوبائية مستقرة، يتم تناسي اللجنة، وقلما يتم دعوتها للإجتماع، وعند حدوث أزمة تجد الوزارة مهتمة باللجنة وتحاول وضعها بالواجهه لتحملها المسؤولية أمام المجتمع وأمام الإعلام وكأنها هي صاحبة القرار".
وتابع الخرابشة: "أرى أنه كي يكون لهذه اللجنة دور فني مستقل ومفعّل، فإن الحاجة تقتضي اعادة اسلوب تشكيلها بحيث تقتصر على خبراء ومختصين في كافة جوانب الوباء ومن كافة القطاعات الصحية، وأن يتم إختيار رئيسها من بين الأعضاء؛ بالتوافق أو الانتخاب، وأن يكون تمثيل وزارة الصحة فيها بشخص أو شخصين فقط من المعنيين والمختصين بأمور الأوبئة، على أن تقوم الوزارة بتوفير المكان المناسب لاجتماعاتها بالإضافة لتوفير السكرتاريا والتسهيلات الادارية اللازمة لتسهيل عمل هذه اللجنة وهذا يؤدي إلى الإستقلالية في عمل اللجنة بعيداً عن الضغوط والمجاملات والخروج بتوصيات فنية حقيقية وغير متحيزة تقدم للوزارة. أي أن هذه الجنة ستكون بمثابة Think tank فعّال تتحمل مسؤولية توصياتها أمام الحكومة والمجتمع".
واختتم الخرابشة حديثه بالقول: "إذا استمرت الأمور كما هي عليه الآن، فمن غير الإنصاف تحميل اللجنة وزر أي قرار غير مناسب".