زاد الاردن الاخباري -
توعد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد السبت، بمحاسبة قيادات عسكرية قال تقصيرها تسببب في مقتل 11 عسكريا الجمعة، بهجوم لتنظيم داعش على موقع للجيش في محافظة ديالى شرقي البلاد.
وقال عناد في بيان إن "حادثة العظيم (موقع هجوم داعش) هي امتداد لحوادث سبقتها وهي نتيجة تقصير بمستوى القيادات الدنيا والمتوسطة، وسيتم محاسبة المقصرين".
وأضاف عناد أن "وضع العدو (داعش) في الوقت الراهن لا يقارن بوضعه قبل عام 2014؛ لأن العدو بتلك الفترة كان يمتلك تنظيما قويا داخل العراق وخارجه، فضلا عن امتلاكه خلايا نائمة مجهزة بتسليح جيد وعجلات مفخخة واحزمة ناسفة".
وتابع الوزير العراقي أن "الخلايا الإرهابية المنتشرة في الميدان فعالة، لكنها قليلة وذات تسليح بسيط لا يتجاوز البندقية والقناص".
والجمعة، قُتل ضابط برتبة ملازم و10 جنود في هجوم عنيف شنه مسلحو "داعش" على الجيش العراقي بمحافظة ديالى شرقي البلاد.
وأفاد مسؤولون أمنيون بأن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي استغلوا، الجمعة، نوم الجنود وغافلوهم بهجوم مباغت مطلقين النار عليهم عشوائيا.
وأضافت المعلومات أن العناصر الداعشية قاموا بتعطيل الكاميرات وتحطيم مدخل المعسكر قبل وقوع الهجوم.
الى ذلك، بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، السبت، إجراءات تأمين البلاد من الهجمات التي يشنها "داعش".
وقالت الرئاسة العراقية، في بيان عقب اجتماع في القصر الرئاسي بين صالح والكاظمي، إنه "جرى خلال اللقاء، بحث مجمل الأوضاع العامة في البلد، وتم التأكيد على أهمية حماية أمن واستقرار المواطنين وملاحقة فلول داعش وقطع الطريق أمام محاولاته الإجرامية لاستهداف أمن المواطنين، وتوفير كل الدعم للقوات الأمنية في القيام بمهامها الجسام".
وأكد صالح والكاظمي، وفق البيان، على أهمية "تكاتف القوى الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، والشروع في الاستحقاقات الوطنية الدستورية، والتركيز على تلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم في حياة حرّة كريمة".
وفي الفترة الأخيرة، كثف تنظيم "داعش" هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمالي وشرقي العراق.
وتطلق القوات العراقية، في المقابل، حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في أنحاء البلاد.
وكان "داعش" سيطر على نحو ثلث مساحة العراق صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم ما زالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد.