زاد الاردن الاخباري -
استيقظت صحفية بريطانية من غيبوبة دخلت فيها بسبب إصابتها بالتهاب في الدماغ وقد نسيت نحو عقدين من حياتها السابقة.
كلير مافيت ريكي (43 عاماً) صحفية تعيش في برينتري، إسيكس، مع زوجها سكوت (44 عاماً)، الذي يدير شركة لتجهيزات المتاجر، وابنيهما جاك (11 عاماً) وماكس تسعة أعوام، وكشفت مؤخراً كيف تسبب لها التهاب الدماغ في فقدان 20 عاماً من ذكرياتها السابقة.
وتقول كلير "كنت أبكي بين ذراعي زوجي سكوت، واستمعت منه وأنا غير مصدقة أن عمي مايكل قد توفي بسبب السرطان قبل ثلاثة أشهر، وتوفي عمي بيتر بنوبة قلبية منذ سبع سنوات، وتوفي ابن عمي تاش في عام 2018".
وأضافت كلير "يبدو أنني حزنت بالفعل عليهم جميعًا، لكنني لم أتذكر ذلك. بعد معاناتي من التهاب الدماغ، فقدت أكثر من 20 عامًا من ذكرياتي".
وكانت حياة كلير جيدة قبل إصابة دماغها، وتغيرت الأمور بشكل كبير في عيد الأب 2021. حيث أصيبت بنزلة برد وذهبت إلى الفراش مبكرًا، وفي صباح اليوم التالي، حاول زوجها إيقاظها، لكنها لم تستيقظ، وتم نقلها في سيارة إسعاف إلى مستشفى برومفيلد، تشيلمسفورد، حيث كانت فاقدة للوعي وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي.
واستمرت النوبات التي أصيبت بها أثناء تواجدها على أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي، لذلك تم نقلها إلى مستشفى لندن الملكي للحصول على مساعدة متخصصة. وبعد الاختبارات، أكد أطباء الأعصاب أن دماغها كان متورمًا بسبب التهاب الدماغ، والذي من المحتمل أن يكون ناجمًا عن إصابة فيروسية، وطُلب الأطباء من زوجها ووالديها الاستعداد للأسوأ.
ولحسن الحظ، سيطر كوكتيل من الأدوية على النوبات، وخرجت كلير من أجهزة الإنعاش بعد 16 ليلة، ولدى استيقاظها من الغيبوبة، اكتشفت أنها نسبت الكثير من الأحداث التي وقعت في السنوات الماضية.
وعلى الرغم من أن كلير كانت تعرف أنها أنجبت أطفالًا أحببتهم وتعرفت عليهم، إلا أنها لم تتذكر ولادتهم أو أعياد ميلادهم أو الأيام الأولى لهم في المدرسة أو ما يعجبهم أو ما يكرهون، وأطلعها سكوت على صور للعطلات يوم زفافهما لكن لم تتذكر أيًا منها.
وأوضح أطباء الأعصاب أن فقدان الذاكرة كان أحد الآثار الجانبية الشائعة لالتهاب الدماغ، دون ضمان عودتها على الإطلاق.
وبدأت كلير مسيرتها المهنية ببطء مرة أخرى، وكان من المريح أنها أدركت أنها لم تنس كيف تكتب عندما أجرت مقابلات مع بعض المشاهير، حتى لو اضطررت إلى البحث عنهم في غوغل لتذكرهم.
وبالنسبة إلى ذكرياتها المفقودة، لا تزال هناك فرصة ضئيلة للعودة، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتعين عليها صنع العديد من الذكريات الجديدة السعيدة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.