زاد الاردن الاخباري -
تتواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الرابع على التوالي، بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم "داعش" في محيط سجن غويران بمنطقة الحسكة، وسط مشاركة مقاتلات"F16" الأمريكية للمرة الأولى في المعارك الدائرة منذ يوم الخميس الماضي.
ونفذت قوات "قسد" صباح اليوم الأحد، عمليات عسكرية دقيقة تمكنت خلالها من قتل 13 من داعش من المهاجمين على السجن وإلقاء القبض على اثنين آخرين.
وقالت وكالة "هاوار الكردية" نقلا عن مصادر من داخل حي غويران، بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط السجن، وأن الاشتباكات تدور في هذه الأثناء في الجهة الشمالية والجنوبية التي تحوي أبنية حكومية.
من جهته قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، إن قواتها ضيقت طوقها الأمني حول السور الشمالي لسجن الصناعة
وكانت مصادر قد تحدثت أيضا أن عناصر من قسد أسروا من قبل داعش أثناء الاشتباكات وتم أخذهم كرهائن داخل السجن.
وبدأ هجوم خلايا داعش مساء الخميس، بتفجير سيارة ودراجة مفخخة بالقرب من الباب الرئيس للسجن، عقبه اندلاع اشتباكات قوية بالأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي، بين القوات الأمنية المسؤولة عن حراسة السجن، وخلايا داعش بعد أن تسللت إلى محيط السجن من حي الزهور "حوش البعر" جنوب المدينة، كما قامت بتهريب بعض من المعتقلين.
اتهامات بضلوع دول بتنفيذ الهجوم
من جهته لفت الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، حكمت الحبيب، إلى أن الهجوم الذي حصل على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، "هجوم مدبر"، قائلا: "لقد كان هجوما منظما وهناك أيد خفية تصل إلى تدخل دول كبيرة جدا في هذا الموضوع، ونحن بكل تأكيد لاحظنا خلال الأعوام السابقة كيف فتحت تركيا حدودها لدخول إرهابيي داعش من كل أنحاء العالم ودعمهم بشكل مباشر، وعندما خسرت تركيا ووكيلها التنظيم الإرهابي في سوريا؛ تدخلت بشكل مباشر واحتلت مناطق واسعة.. وهناك أيد خفية وكل المؤشرات تؤكد أن اللاعب الأساسي لتنظيم هذا الهجوم ودعمه هو تركيا".
ولفت الحبيب إلى مخاوف المجتمع الدولي من إنشاء محكمة دولية، مشددا على أنه يتعامل مع تركيا معاملة خجولة بحسب تعبيره، "هناك أدلة تثبت أن تركيا متورطة في دعم الإرهاب وإعادة البلبلة إلى المنطقة.. وعلى هذا الأساس يجب على المجتمع الدولي أن يكون ذا موقف واضح وصريح تجاهها؛ لأنها تؤدي دورا وتشكل ملاذا آمناًلهذه المجموعات، ودعمها للخلايا النائمة التابعة لداعش في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
123 قتيلا والعشرات مصيرهم مجهول
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 123 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة لليوم الرابع على التوالي.
وتحدّث المرصد عن مقتل "77 من تنظيم الدولة الإسلامية و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد وسبعة مدنيين،" في آخر حصيلة.
وقال المرصد إن "العدد أكبر من ذلك والعدد الحقيقي غير معروف حتى اللحظة، نظرا لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم"، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
من جانب آخر يواصل أهالي الأحياء الجنوبية من مدينة الحسكة بالنزوح إلى المناطق الآمنة وسط المدينة جراء الاشتباكات العنيفة.