زاد الاردن الاخباري -
استهدف مجهولون بعبوة ناسفة الاحد، رتلا للتحالف الدولي في محافظة بابل وسط العراق، فيما يمضي الجيش العراقي في خطة لتحصين مقراته عقب الهجوم الدامي الذي شنه داعش الجمعة، على احد مواقعه في محافظة ديالى شرقي البلاد.
وقال مصدر أمني عراقي إن "عبوة ناسفة استهدفت رتل شاحنات تحمل مواد ومعدات لوجستية لصالح قوات التحالف الدولي على الطريق الرئيس المؤدي الى بغداد في محافظة بابل".
وأضاف أن "الانفجار لم يتسبب بأي خسائر بشرية باستثناء خسائر مادية بإحدى مركبات الرتل".
وتصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة هجمات ضد مستشاري التحالف ومعداتهم، إذ تعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تستضيفهم وأرتال الشاحنات التي تنقل معداتهم لهجمات شبه يومية.
وجاءت هذه الهجمات في ظل تهديد فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران باستهداف القوات الأجنبية في العراق، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها من القتال إلى تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات الأخير في البلاد، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة القوات العراقية.
تحصين مقرات الجيش
الى ذلك، أعلن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الأحد، المضي في خطة لتحصين المقرات العسكرية ضد هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي.
والجمعة، قُتل ضابط برتبة ملازم و10 جنود في هجوم شنه مسلحون من التنظيم على الجيش في محافظة ديالى شرقي البلاد.
وقال عناد، عبر تويتر: "أجريت زيارة تفقدية لمنطقة عمليات لواء المشاة الثاني الفرقة الأولى في ديالى بدءا من مقر السرية التي تعرضت إحدى نقاطها لحادث إرهابي راح ضحيته كوكبة من الشهداء الأبرار".
وأردف: "أطلعت على الطبيعة الجغرافية للموقع وانتشار نقاط المراقبة وعن كيفية حدوث الخرق الأمني وإحالة المقصرين إلى التحقيق".
وأفاد بـ"العمل على تحصين مواقع الواجبات والمقرات العسكرية لتفويت الفرصة على ما تبقى من الخلايا الإرهابية".
والأحد، شرعت قوات عراقية مشتركة بعملية عسكرية واسعة ضد "داعش" في ديالى.
وكثف التنظيم، في الفترة الأخيرة، هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمالي وشرقي العراق.
ومن حين إلى آخر، تطلق القوات العراقية حملات وعمليات عسكرية لملاحقة عناصر التنظيم، الذي يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من البلاد.
وأعلنت بغداد، أواخر 2017، الانتصار على "داعش" باسترداد الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، وتُقدر بنحو ثلث مساحة العراق.