زاد الاردن الاخباري -
جدد جلالة الملك عبد الله الثاني دعمه للجنة الملكية المكلفة بمراجعة نصوص الدستور, والتزامه بمخرجاتها, وحرصه على ترسيخ الديمقراطية, والانتقال إلى مرحلة يتم فيها تعظيم المنجزات, التي تتعزز فيها قيم الانتماء والمواطنة والحرية والعدل والمساواة.
وطالب جلالته رئيس وأعضاء اللجنة, لدى استقبالهم أمس, بـ "ضرورة انجاز أعمالها بأسرع وقت من اجل السير بكافة التعديلات على الدستور والقوانين المرتبطة به خلال الصيف الحالي".
واطلع جلالته على سير أعمال اللجنة, والمراحل التي قطعتها حتى الآن للخروج بمقترحات تخدم مسيرة الإصلاح والتحديث في المملكة, وتوفر الحياة الفضلى للأردن حاضرا ومستقبلا.
وعرض رئيس اللجنة أحمد اللوزي, رئيس الوزراء الأسبق, تقريرا بين يدي جلالته عن المواد التي تدرسها اللجنة.
وأبدى جلالته ارتياحه لعمل اللجنة, وحرصه على الخروج بتعديلات دستورية تخدم حاضر ومستقبل الأردن.
وأوضح اللوزي, في تصريحات لـ "التلفزيون الأردني" عقب اللقاء, أن "التعديلات الدستورية من الأهمية بمكان بحيث تحتاج إلى دراسة متعمقة ومتأنية, واستعراض كامل لمواد الدستور كما كان عام1952 وما صارت عليه الحالة في هذه الأيام".
وأشار اللوزي إلى "استقلالية السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وفق الدستور, حيث تحرص اللجنة حرصا كاملا على هذه الاستقلالية, وصولا إلى تعزيز التعاون بين هذه السلطات دون تجاوز لأحدهما على الآخريين", لافتا أن ذلك "يحتاج من اللجنة وقتاً ليس قصيرا لتكون قراراتها صائبة".
ولفت اللوزي أن للدستور شأنا خاصا, فهو سيد القوانين ومرجعها, وهو "الميزان بالنسبة لبلدنا, والحكم في كل القضايا, وهذا ما نحرص عليه, ونؤكده ونعمل في سبيله".
وبين أن جلالة الملك مهتم اهتماما خاصا باللجنة الملكية لمراجعة نصوص الدستور ومدى عملها وانجازها، "وقد طمأنا جلالة الملك بان اللجنة تسير ليلا ونهارا في أداء مهمتها، وفي الوقت الذي تنجز فيه المهمة سنعرضها على جلالته ليعرض الأمر بعد ذلك على مجلسي الأعيان والنواب.