زاد الاردن الاخباري -
عملا بأوامر الدفاع التي صدرت تباعا منذ بداية جائحة كورونا، دأبت معظم المؤسسات والمنشآت المحلية على تنظيم التباعد بين مرتاديها والعاملين فيها، وتوفير أدوات الوقاية اللازمة لهم من فيروس كورونا، بيد أن ممارسات فردية من قبل زوار هذه المنشآت جعلت من طوابير الانتظار التي ينتظمون فيها طلبا للخدمة أو السلعة كفيلة بأن تسبب إصابة بعضهم بالفيروس.
مختصون أكدوا، أن التهاون في ارتداء الكمامة لناحية وضعها على الفم فقط أو إنزالها معظم الوقت في تلك الطوابير، وعدم مراعاة مسافة أمان كافية، كفيل بأن ينقل عدوى الفيروس ويساهم في انتشاره بغض النظر عن تواجدهم احيانا في نطاق مفتوح "بالهواء الطلق” على حد تعبيرهم، ولا يقي من الإصابة بالمرض في ظل التقارب الجسدي.
وأضافوا: حري بالأشخاص تجنب تبادل أطراف الحديث مع غيرهم في طوابير الدور تجنبا لالتقاط العدوى، خاصة في ظل انتشار متحور "اوميكرون” سريع الانتشار، كما أن عليهم التأكد من شراء كمامة جديدة وعدم استعارتها من أي كان حتى لو أكد له أنها غير مستعملة.
وأشاروا إلى ضرورة تغيير السلوكيات الصحية وتحولها إلى عادات متبعة خاصة بعد مضي فترة كافية على انتشار الجائحة، معولين على وعي الأفراد بممارسة السلوكيات العقلانية التي تضمن وصولا أسرع للمناعة المجتمعية المنشودة.
موظف الأمن والحماية والمسؤول عن تنظيم التباعد في أحد المحال التجارية محمد حسن قال: إن عددا لا بأس به من المواطنين الذي يتعامل معهم يوميا وينصحهم بالتباعد يرفضون نصيحته ويبادلونها بنظرة شزرة تنم عن معاندة وربما جهل.
وبين مدير مركز صحي عمان الشامل الدكتور حازم المومني، أن الساعين لفحص إصابتهم بالفيروس لا بد وأن يلتزموا بارتداء الكمامات حتى مع وجودهم في الهواء الطلق نظرا لتقارب المسافة بينهم، موضحا أن طالبي الفحص في ازدياد يومي تبعا لما تشهده المملكة من موجة رابعة للفيروس حيث يتوجه يوميا لكرفان الفحص التابع للمركز حوالي 1200 شخص.
وأضاف: نسعى لاستحداث كرفان مساند لتخفيف الضغط وضمان ترك مسافة متر واحد على الأقل بين الشخص والآخر.
ولفتت مدخلة البيانات مرام منصور العاملة في احد الأكواخ المخصصة لفحص المصابين بالفيروس إلى أن الحذر الوقائي لدى البعض ليس بالمستوى المطلوب لتأمين الحماية ضد المرض، حيث لا يراعي الكثيرون ممن ينتظمون في طوابير بانتظار وصولهم لعملية الفحص أسس التباعد كما يعتقد بعضهم أن وضعهم "للفحة” على أفواههم بديلا عن الكمامة، إضافة لممارسات فردية وصلت إلى التقاط كمامة من الأرض لارتدائها خوفا من المخالفة، ما يشكل خطرا محققا على الصحة، ناهيك عن استعارة الكمامات الرائج لدى المصطفين، بالرغم من التذكير المستمر من الطاقم الصحي بارتدائها بطريقة تشمل الأنف والفم معا، متأسفة لما يقوم به البعض من عمليات ازالة للرقم التسلسلي للعينات وإفراغها من السائل الموجود داخلها.
من جهتها بينت الدكتورة عبير موسوس، أن ارتداء الأفراد للكمامات ضروري جدا لما له من أثر في تقليل نسب انتشار العدوى، مثلما عليهم الحرص على التباعد الجسدي، مؤكدة على أن تلقي المطعوم المضاد لفيروس كورونا والالتزام بالتدابير الاحترازية يؤمن الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وأشارت إلى أنشطة الوزارة التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب لجان صحة المجتمع كأذرع معنية بتوصيل الرسائل الصحية التوعوية، وتأمين المراكز الصحية بمنشورات وملصقات تشرح أهمية تلقي المطاعيم وكيفية تطبيق الاجراءات الوقائية، إضافة لتنظيم مسرحيات لممثلين مؤثرين بهدف رفع الوعي لدى المواطنين، ومحاولة تغيير السلوك.
بدورها، بينت نائب مدير المدينة لشؤون الصحة والزراعة في أمانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات، أن الكوادر التفتيشية التابعة لأمانة عمان بدأت أعمالها في شهر أيار من عام 2020 بهدف مراقبة التزام المنشآت الاقتصادية بتطبيق أوامر الدفاع المقرة تباعا بتعاون مشترك مع المؤسسات الرسمية .
ولفتت الى أن الأمانة ضبطت حوالي 8 آلاف مخالفة منذ بدء الجائحة، من خلال 120 مفتشا يقومون بهذه العملية.
بترا