زاد الاردن الاخباري -
استغرب وزير المياه الأسبق منذر حدادين قرار سلطة وادي الأردن بشطب سد الكرامة من الموازنة المائية لسدود المملكة، بسبب ملوحة أرضه.
وقال حدادين إن الموقع وجده عام 1982 وكان المكان الوحيد الذي يمكن تخزين مياه فيضانات اليرموك فيه دون دفعها الى بحيرة طبريا، وتمت دراسة الموقع وإجراء متطلبات تحديد جدواه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من قبل المستشارين اليكساندر جيب البريطانية عام 1984-1986.
وأضاف أن الصندوق العربي قدم قرضاً ميسرا لبناء السد، وتم الانتهاء من البناء عام 1997.
وبين أن التعليمات التشغيلية لمعالجة الملوحة في أرضية خزان السد تنص على ملء الخزان وتفريغه دون استعمال 3 مرات متتالية قبل استعمال مخزونه في المواسم اللاحقة.
ولفت إلى أنه عمل خلال توليه وزارة المياه مع مدير التشغيل والصيانة في الوادي المرحوم المهندس محمد الحباشنة على ملء الخزان لأول موسم بما كميته 45 ليون متر مكعب، وافتتحه جلالة المغفور له الملك الحسين، وكان آخر مشروع يفتتحه، وغادر موقعه قبل أن يتسنى له تفريغ الخزان في المرة الأولى.
وتساءل حدادين عن أعداد المرات التي تم تعبئة سد الكرامة وتفريغه من مياهه لمعالجة ملوحة الأرض، ومتى كانت، وكم مرة هي مقارنة بالتعليمات التشغيلية.
كما تساءل عن كميات مياه فيضانات اليرموك اليوم مقارنة بما كانت عليه عام 1986؟ وكم تناقصت بمرور السنين؟ وكيف حدث النقص؟ وهل قرع المسؤولون جري الإنذار؟.
وطالب حدادين بمعرفة وسائل حماية المزارع القائمة في الوحدات الزراعية التي اوجدتها السلطة، حمايتها من المتنزهين، وقد عجز أصحابها من حمايتها ضد الرعاة والمتنزهين حتى قبل اعلان المنطقة منطقةً سياحية؟