زاد الاردن الاخباري -
بعد نحو ستة أشهر من وفاتها، كشف الاعلام المصري الجمعة، عن رحيل أرملة الجاسوس الاسطوري رفعت علي سليمان الجمال الشهير باسم رأفت الهجان ، في موطنها ألمانيا عن عمر يناهز 80 عاما.
ونقل وسائل الاعلام المصرية عن مصدر مقرب من الأسرة، قوله أن فالتراود بيتون أرملة رأفت الهجان توفيت في آب/أغسطس الماضي، ودفنت بمقابر الأسرة في ألمانيا.
وأشار المصدر إلى أن بيتون المعروفة باسم هيلين سمحون، كانت تعاني من أمراض في القلب وظلت تعالج لسنوات لكن في آخر أيام حياتها اشتد عليها المرض".
وأوضح أن دانيال، الابن الوحيد للجاسوس الشهير رأفت الهجان ترك عمله وتفرغ لرعاية والدته قبل أن تنقل للمستشفى وتتوفى داخله.
ويعد رأفت الهجان أحد أِهر جواسيس مصر، حيث تم تكليفه من المخابرات العامة المصرية بالتجسس على إسرائيل، وحمل الرمز الكودي "العميل 313" وبدأ عملياته في العمق الإسرائيلي عام 1956.
وكانت بيتون أكدت في لقاءات صحفية أنها عرفت حقيقة عمل زوجها من ابن أخته في نفس يوم وفاة زوجها، مشيرة إلى أنها بحثت بنفسها عن عمل زوجها، ولكن الأمر كان صعباً، خاصة أن الأمر كان سرياً.
رأفت الهجان في إسرائيل
حمل الهجان اسم جاك بيتون، المولود في 23 أغسطس عام 1919 في المنصورة، من أب فرنسي وأم إيطالية، يهودي أشكنازي؛ ليتمكن من السفر إلى إسرائيل والعيش في تل أبيب؛ بهدف مساعدة المخابرات المصرية في التجسس على الكيان الصهيوني.
بعدما سافر الهجان إلى إسرائيل أنشأ مكتب سفريات عام 1956 باسم سي تورز، الذي كان بوابة لصداقات واسعة مع كبار قادة إسرائيل مثل: وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه دايان، والرئيس السابع لإسرائيل عزرا وايزمان، وأوّل رئيس وزراء لإسرائيل دافيد بن جوريون.
وتمكن رأفت الهجان من معرفة موعد العدوان الثلاثي على مصر، كما أمد القاهرة بمعلومة تتعلق باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة.
والجمعة، نقل موقع "روسيا اليوم" عن مصادر في الاستخبارات المصرية قولها ان بيتون سعت بعد وفاة الهجان "إلى الاتصال بجهاز المخابرات العامة لاستيضاح الحقيقة وهذا تم من خلال طرف ثالث كان على صلة وثيقة بالطرفين جهاز المخابرات العامة وزوجة رأفت الهجان".
واضاف انه "بعد مدة وجيزة من الاتصال غير المباشر تم التواصل المباشر مع زوجة رأفت الهجان وزارت مصر وتم تكريمها بشكل لائق وصدقت القيادة السياسية وقتها على جميع مطالبها باستثناء طلبها منح الجنسية المصرية لها ولابنه".
واكد المسؤول ان "هذا لم يكن تقصيرا من مصر أو تقاعسا عن منحها الجنسية ولكن هي كانت تحمل الجنسية الألمانية التي تمنع التجنس بجنسية أخرى أو التنازل عن الجنسية الألمانية وعندما خيرت السيدة سمحون فضلت الاحتفاظ بالجنسية الألمانية".
والجمعة، نقل موقع "روسيا اليوم" عن مصادر في الاستخبارات المصرية قولها ان بيتون سعت بعد وفاة الهجان "إلى الاتصال بجهاز المخابرات العامة لاستيضاح الحقيقة وهذا تم من خلال طرف ثالث كان على صلة وثيقة بالطرفين جهاز المخابرات العامة وزوجة رأفت الهجان".
واضاف انه "بعد مدة وجيزة من الاتصال غير المباشر تم التواصل المباشر مع زوجة رأفت الهجان وزارت مصر وتم تكريمها بشكل لائق وصدقت القيادة السياسية وقتها على جميع مطالبها باستثناء طلبها منح الجنسية المصرية لها ولابنه".
واكد المسؤول ان "هذا لم يكن تقصيرا من مصر أو تقاعسا عن منحها الجنسية ولكن هي كانت تحمل الجنسية الألمانية التي تمنع التجنس بجنسية أخرى أو التنازل عن الجنسية الألمانية وعندما خيرت السيدة سمحون فضلت الاحتفاظ بالجنسية الألمانية".
محاولة تشويه إسرائيلية
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد نشرت تقريراً سعت من خلاله الى تشويه سمعة الهجان بهدف ضرب الصورة الاسطورية التي يحملها له المصريون في ذاكرتهم.
تحولت قصة رأفت الهجان الى مسلسل تلفزيوني من بطولة الممثل الراحل محمود عبدالعزيز
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية إن رفعت الجمال "الهجان" كان في الواقع عميلاً مزدوجاً، عمل بشكل أساسي لصالح إسرائيل، وأسهم في تمكين إسرائيل من الانتصار في حرب 1967.
ونوّه معلق الشؤون الاستخبارية في الصحيفة إلى أن المخابرات المصرية أرسلت رفعت الجمال إلى إسرائيل منتصف الخمسينيات تحت هوية شخص يهودي يحمل اسم جاك بيتون، إلا أنه سرعان ما تم الكشف عنه واعتقاله.
ونقل عن مصادر استخبارية قولها إن ضابط المخابرات الإسرائيلي مردخاي شارون الذي تولى التحقيق مع الجمال بعد اعتقاله عرض عليه أن يتم إطلاق سراحه مقابل أن يعمل لصالح إسرائيل فوافق.
وبحسب المصادر فإن شارون كان يطلب من الجمال نقل معلومات مضللة عن إسرائيل ونواياها للجانب المصري، مشيرة إلى أن شارون كان يستمع للحوار الذي كان يتم بين الجمال ومشغليه من المخابرات المصرية.
فيما نفت المخابرات المصرية ذلك وأكدت بشكل قاطع أن الهجان كان عميلاً مصرياً وأنه جند مسؤولين كباراً في الجيش الإسرائيلي لصالح مصر.