أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد)
كُنّا " نحن" قبل أن نصير " أنا "
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كُنّا " نحن" قبل أن نصير " أنا...

كُنّا " نحن" قبل أن نصير " أنا "

29-01-2022 02:38 AM

كانت الآمال تجتاحنا والتطلعات
تُحيطنا ، كنا نغفو هانئين نستعجل الاستيقاظ مبكرين منشرحي الصدور ، لينطلق كل واحد منا الى مبتغاه .

كُنّا نأمل، ترنو أعيننا الى قادم الأيام التي عشناها في أذهاننا زاهية ورسمناها في أحلامنا خلايا عسل !

كنا نتذوّق حلاوة المستقبل وطِيب الرحيق دون أن يكونا في متناولنا ولكنه حلم الأمل المنشود !

في غمضة عين ورفة رمش تغيّر المآل المأمول، لم نعد نحن الذين حلمنا طويلًا ! ضاقت الصدور، تعب البال وأضحى مذاق كل شيء علقمًا وصار الرحيق عصارة حنضل قطفناه بأيادينا ! ، تبدلت الأحوال فطار النوم من العيون، وتكالبت على كواهلنا السنون، عزّ على بطوننا نوال الرغيف، تعاظمت المسؤوليات وتفاقمت حتى ناءت عن حملها الظهور .

لم نعد " نحن " صرنا " أنا " و " أنا " و " أنا "، امتطى بعضنا مراكب الفكاهة البغيظة وخلطوا الجد بالهزل فساقتهم الشائعات والأكاذيب الى دروب المهالك، بعضهم صدّق مزاعم العيّارين فعميّت أبصارهم وتشوّشت بصيرتهم فنشروا الفتنة واصطنعوا الأباطيل، كذّبوا الحقائق ووصموا أصحابها بشر الكلمات والنعوت !

دلفنا عالمًا مجهول الملامح قبيح المشاهد، وما عاد الوطن أكبر همنا كما زمان ! وآه على زمان عندما كان الهم واحدًا مشتركًا يُثقل عبئه بطيب خاطر الكافّة ، آه على زمانٍ كان الناس فيه للناس قبل أن ينتهج الكل شعار " دير النار على قُرصك " ! اندثرت الفزعة وساد شعار اللهم نفسي، اسرتي، مصالحي، وتلاشى الإيثار ليصبح كلمة مدوّنة في صفحات التاريخ نشتاق الى نموذج منه يترجم على أرض الواقع .

الكل ينهش بالكل باليد، باللسان ، وبالتهديد " المضحك المبكي " ! فرسبنا مرارًا في امتحانات أدب الحوار " وأنكرنا على غيرنا حقه في القول والرأي والتعبير ! وتركنا وأفسحنا الساحة والميدان للّسان اللاذع والقبضة العمياء لغةً للحوار !

وآسفاه على أُناسٍ في مجتمع كان يُحتذى أفسدته قيَمٌ دخيلة كان يتعوذ منها تعوّذه من الشيطان، مجتمع كان مضرب المثل في التعاضد والترابط والتعايش لكنه وللأسف صار ينهش بعضه بعضًا ويأكل لحم أخيه ميتًا !

فمتى نثوب الى رشدنا ونعود كما كنا أحرارًا في دواخلنا أقوياء في عزائمنا وأرادنة في انتمائنا لهذا الوطن الأعز ؟
عمر عبنده






وسوم: #النوم


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع