زاد الاردن الاخباري -
تجددت الاشتباكات في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا، اليوم السبت، بين قوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" ، وعناصر من تنظيم "داعش".
واندلعت الاشتباكات خلال تمشيط قوات "الأسايش" لبعض الشوارع في "غويران"، واكتشافها لبعض العناصر من داعش المختبئين داخل أحد المنازل.
وأفادت وكالة أنباء "هاوار" الكردية بأن أحد الدواعش المختبئين، وعددهم خمسة، لقي حتفه في الاشتباكات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد أمس الجمعة بمقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية برصاص أحد عناصر تنظيم داعش وأشار إلى ارتفاع قتلى أحداث سجن غويران بالحسكة إلى 262.
وقال المرصد إن عنصر داعش المشار إليه قُتل بدوره "بعد تدمير مبنى كان يتحصن به"، مشيراً إلى استمرار عمليات تمشيط الأبنية في محيط سجن الصناعة بمنطقة غويران.
ووفقاً للمرصد، فقد ارتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء محاولة داعش السيطرة على السجن نهاية الأسبوع الماضي حتى أمس الجمعة إلى 262، بينهم 181 من داعش و74 من "الأسايش" وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب و"قسد". وأضاف المرصد أن سبعة مدنيين قتلوا في هذه الأحداث، إضافة لعشرات المصابين بحالات خطرة.
هذا وعثرت "قسد" وقوات الأمن الكردية الجمعة على جثث نحو 20 من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم داعش داخل السجن.
وتواصل القوات الكردية وحلفاؤها عملية تمشيط أقسام السجن وتفتيشها، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم المتطرف، بعد يومين من إعلانها استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم منسّق على السجن شنه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل.
وشكّل هذا الهجوم "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، فإن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".
وأوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة "فرانس برس" أن "نحو 60 مقاتلاً من التنظيم يتحصنون في قبو وفي طابق يعلوه"، موضحاً "نعتقد أنه لا قصّر بينهم".
وأضاف: "نوجه لهم نداءات للاستسلام، وقد أمهلناهم مدة من الوقت" لم يحددها لافتاً إلى أنه "ما لم يسلموا أنفسهم، فسيتم التعامل معهم بالطرق العسكرية".
ودفعت هذه الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.