زاد الاردن الاخباري -
دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نظرائه الغربيين ووسائل إعلامهم على الكف عن افتعال التوترات حول مزاعم خطر "الغزو الروسي" لبلاده
زيلينسكي لـ بايدن: لا صحة لمزاعم غزو روسي
وأكد زيلينسكي في حوار مع وسائل إعلام أنه أوضح في مكالمتيه الأخيرتين مع نظيريه الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أن "التهديد الناجم عن الكرملين" لا يزال "وشيكا ومستمرا"، مشددا في الوقت نفسه على أن أوكرانيا "تعلمت كيفية التعايش" في مثل هذه الظروف منذ عام 2014.
وقال الرئيس الأوكراني: "لا نرى اليوم تصعيدا أكبر مما كان في السابق. نعم، عدد القوات [الروسية عند حدود أوكرانيا] ارتفع في الواقع، غير أنني سبق أن أشرت إلى ذلك أوائل 2021، عندما تحدثت عن التدريبات العسكرية الروسية.. لا أعتقد أن الوضع اليوم أكثر شدة مما كان في ذلك الحين، على ذروة تلك التدريبات".
زيلينسكي: لا مؤشرات لحرب علينا
ولفت زيلينسكي إلى أن التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين الأجانب عن مستجدات الوضع حول أوكرانيا تخلف انطباعا كأن هناك "حرب وتحركات قوات في الطرق وتعبئة عامة وتنقلات للناس"، مشددا على أن الأمر ليس كذلك.
وقال: "لا نحتاج إلى هذا الذعر، بل نحتاج إلى استقرار اقتصاد دولتنا، لأن كل هذه الإشارات إلى أن "الحرب قادمة غدا" التي تصدر الآن حتى عن زعماء محترمين يقولون بشكل مباشر بعيدا عن اللغة الدبلوماسية إن الحرب قادمة غدا، تعني الذعر، خصوصا في الأسواق والقطاع المالي".
وصرح زيلينسكي بأن هذا الذعر كلف أوكرانيا حتى الآن استثمارات أجنبية بقيمة 12.5 مليار هريفنا (أي نحو 440 مليون دولار)، لافتا إلى أن كييف تضطر اليوم إلى استقرار سعر عملتها الوطنية على حساب احتياطيات الدولة.
انتقادات لاميركا وبريطانيا
وانتقد زيلينسكي قرار الولايات المتحدة وبريطانيا إجلاء طاقمهما الدبلوماسي غير الأساسي من أوكرانيا، معتبرا إياه خاطئا، وأعرب عن قناعته بضرورة أن يبقى جميع الدبلوماسيين الأجانب داخل البلاد في الظروف الحالية.
وقارن الرئيس الأوكراني الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين في كييف بـ"قبطان ينبغي أن يكون آخر من يغادر السفينة" الغارقة، مضيفا: "لا أعتقد أن لدينا "تيتانيك"، وأوكرانيا تمضي قدما".