العموش: سأقدم مذكرة نيابية لإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات
تجدد الجدل في الأردن حول قانون إلغاء حبس المدين بعد شهور من إقراره
الأردن .. موجة جني أرباح تشجع المواطنين على بيع الذهب
فتح باب التقديم لوظيفة أمين عام الإدارة المحلية للشؤون الفنية - تفاصيل
ميزات صوبة (الشموسة) حسب الشركة الصانعة
اردني يرمي 19 ألف دينار بالقمامة .. والأمانة تعيدها
إصابة شخص في مشاجرة بمنطقة الصريح والأجهزة الأمنية تحقق
كتلة نيابية أردنية تطالب وزارة الصناعة بقرارات فورية بعد خنق صوبة الشموسة ١٠ اشخاص
إدارة السير تحذر من تدني الرؤية الأفقية بسبب الضباب
إصابة شخصين بتدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
كهرباء إربد: فصل مبرمج للتيار عن مناطق في جرش الأحد
الداخلية السورية تنشر تفاصيل جديدة عن هجوم لـ"داعش" في تدمر سقط فيه جنود أمريكيون
الروابدة يرعى المؤتمر الوطني للإدارة المحلية الذي نظّمه حزب مبادرة
ولي العهد يطمئن على صحة يزن نعيمات هاتفيا
أمانة عمّان تستعيد 18.9 ألف دينار ألقاها مواطن في حاوية النفايات
بشرى سارة للأردنيين .. تجدد الأمطار يوم الاثنين
خطة لإنشاء مواقف سيارات طابقية في السلط
اختتام برنامج "فن التعامل مع الخيول والحذو" في العقبة
التعمري يواصل التألق ويقود رين لانتصار مهم على بريست في الدوري الفرنسي
في الحديث عن الرسالة التي وجهها أمس جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أبناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاده الستين، نجد أننا بحاجة إلى قراءات متعددة لعمق ما تناوله جلالته، وأهميته، فهي رسالة شخّصت واقع الحال، وقدمت رؤى للخروج من كافة التحديات والصعاب التي تواجهنا خلال المرحلة الحالية، إضافة لكون جلالته رسم خلالها شكلا منيرا للمستقبل مبنيا على توجيهات من جلالته وعزم الأردنيين وشجاعتهم الذين عرفوا عالميا بها كما قال جلالته «ونحن يجب أن نقبل على هذا المستقبل بالشجاعة التي يعرف العالم أنها ميزت الأردنيين على الدوام».
جلالة الملك في رسالته التي لا جدال بأنها تاريخية، وعلامة فارقة في مسيرة الوطن، خاطب بها جلالته المواطنات والمواطنين بالكثير من التفاصيل، بتأكيدات من جلالته أن الأردنيين مختلفون من الأمس البعيد حتى اليوم وحتما مستمرون بذات التميّز في المسقبل، وكما قال جلالته «فتاريخنا يشهد أن الأردني إن عزم فعل، وإن فعل تميز»، هو الوصف الأكثر بلاغة وعمقا في الحديث عن الأردني، الذي بعزمه يعمل، والأهم فان عمله يكون متميزا، فهو الملك عبد الله الذي طالما تحدث عن الأردني بثقة وفخر، وجعله بشكل عملي شريكا في البناء المتميّز.
رسالة هامة أراد بها جلالة الملك أن يتحدث مع أبناء وبنات شعبه بشفافية ولغة بيضاء واضحة، مجيبا جلالته عن كل سؤال يدور في أذهاننا جميعا، ليقرّبنا إلى الواقع بشكل عملي، في ظل ما يشوب البلاد خلال المرحلة الحالية الكثير من الجدل حول قضايا مختلفة، ليبعد خطانا عن مساحات الحلم الذي ربما اتعبنا كثرة تفاصيله التي تعيدنا في كل مرة إلى أوله ولا نبالغ إذا ما قلنا إن ذلك يعيدنا إلى آخر التفاؤل بقادم ايجابي، ليخرجنا جلالته من كل هذا ويقودنا بلغة حكيمة ورؤى عملية عبقرية لشكل مختلف بحرفيّة المعنى لما هو آت، بأدوات حقيقية تجعل من المستقبل ودخولنا لمئوية الدولة الثانية بالكثير من التميّز والابداع بمحددات واضحة وأدوات حقيقية.
جلالة الملك في هذه الرسالة تناول الحديث عن كافة القطاعات من تعليم وصحة وسياحة والإدارة العامة في أجهزة الدولة، والقطاع العام وتطويره، وحرية الرأي ومواجهة الاشاعات، وشفافية الحكومة، وجرأة صانع القرار في اتخاذ قراراته، والتطور التكنولوجي، وغيرها من المحالات التي أشّر جلالته على أهميتها وضرورة تطويرها وتحديثها بشكل يجعلها قادرة على دخول المستقبل المختلف علميا وتكنولوجيا، بصيغ متطوّرة وحديثة، وفي كل مرة كان جلالته يؤكد ثقته بالمواطنين فهم قادرون على الانجاز وتحقيق الأفضل دوما.
وتضمنت رسالة جلالته رسالة اقتصادية غاية في الأهمية، ويمكن وصفها بأنها طريق سليم يؤدي إلى حالة اقتصادية ثريّة، وسيكون لها الكثير من النتائج الايجابية، عندما قال جلالته «وجهت ديواننا الملكي الهاشمي للبدء بتنظيم ورشة عمل وطنية في بيت الأردنيين، تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في قطاعاتنا الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخريطة طريق محكمة للسنوات المقبلة، تضمن إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة لأبنائنا وبناتنا، وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن».
لا يمكن المرور عن هذه التوجهات مرور القارئ العادي، فهي رؤى ملكية هامة تقود لشكل اقتصادي مميّز يخرج الاقتصاد الوطني من الكثير من الصعاب التي يواجهها، ليس فقط في اطلاق مرحلة حوار خاصة بهذا الشأن، إنما في الصيغة الاقتصادية الهامة التي تناولها جلالته مجسّدة باطلاق الامكانيات لتحقيق النمو الشامل والمستدام، وتوفير فرص العمل، وتوسيع الطبقة الوسطى، هي رؤية اقتصادية تعجز الوصول لها كبرى مدارس الاقتصاد في العالم، وكل هذا بمتابعة شخصية من جلالته، وبذلك حتما قادم مختلف مليء بالتميّز والعمل المختلف.