عندما قام الاسلام , في خير الزمان من خير الانسان ,الذي تحلى بلباس الايمان ,حيث العدل المطلق النسبي ,قامت حضارته كمفاجئة سواء في وقت قيامها ,وفي خلفية خلق الانسان فيها , ,مما يدل على ان العدل في ميزان الحضارات ,فأينما كان العدل ارتفعت الامم على حساب غيرها ,فالعدل هو مقصد ارادة الخالق من الدين, فالتدين بدين الخالق ,لا يكون إلا باقامت العدل ,لهذا ارتفعت حضارات على المتسمين بدين الله وهو الاسلام ,كونها اقامت العدل ,اقامت سنن عدل الله في ارضه فنالت حسنات علوه ............
يقول المفكر ويل ديورانت (ان الحضارات لا تهدم من الخارج ,انما تهدم من الداخل ),لهذا كانت محاربة الحضارات من داخلها ,الذي نشاهده في العالم الثالث ,ومعظمه من المتسمين بالاسلام ,فالعالم الغربي يتبنى افكار المفكرين في سياساته ,فكثير من كتب المفكرين تجدها حية في تطبيقها ,وخاصة على العالم الثالث,حيث تجد الحكم القهري ,تغييب تفعيل العمل بقوانين المؤسسات التي تحكم الانسان على حد سواء , يتوقف تطور الانسان ,في البحث لبناء الحياة الكريمة في امنه وامانه في شتى مجالات الحياة , حيث يتوقف الزمن ,وتوقف الزمن يعني النهاية .................
مع بداية اكتمال خلق الله تعالى للسموات ,وذلك بعد خلق ارضه ,وضع الله تعالى ميزان العدل , ميزان حكم الله لهذا الكون ومن فيه ,حيث نهى وحذر من الطغيان ,كونه يوجب العقاب ,فارادت الله ظاهرة حاضرة ,في حياة الحضارات في علوها واندثارها ,في حياة المجتمعات في غياب الامن والامان فيها , في نفس الانسان وانعكاس امراضها على القلوب,في ابدان الانسان من خلال السمنة وامراضها ,فطعام الانسان لا بد ان يقيد بميزان الله تعالى,الذي يعمل به للحث على شفاء الانسان ..............
د. زيد ابو جسار