زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الكويت الاحد، أن دول الخليج تسلمت رد لبنان على مقترحات لحل الازمة مع دول الخليج، وأنها ستدرسها قبل تحديد الخطوة المقبلة.
وقال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في مؤتمر صحفي عقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب بمشاركة نظيره الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إن تسلم الرسالة "خطوة ايجابية من قبل المسؤولين اللبنانيين".
وتابع الصباح أن الأمر "الآن متروك لدراسة هذا الرد من قبل الجهات المعنية في الكويت وفي دول الخليج لمعرفة ما هي لخطوة المقبلة مع لبنان".
وفيما لم يوضح طبيعة الرد اللبناني، الا انه شكر المسؤولين اللبنانيين "للتجاوب مع المقترحات والأفكار التي نقلت في هذه الورقة ضمن إطار لبناء الثقة بين دول الخليج ولبنان".
وكان الوزير الكويتي قدّم إلى السلطات اللبنانية قبل أسبوع قائمة بإجراءات مقترحة يتعين اتخاذها لتخفيف حدة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية، لم يفصح عنها.
والزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج تأتي في إطار جهود إعادة الثقة بين لبنان والدول الخليجية بينما تواجه بيروت أزمة مالية غير مسبوقة.
واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثها بعد ذلك، قال فيها إن الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.
واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامنا مع الرياض، اتخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وقررت السلطات الكويتية لاحقا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وقدم قرداحي استقالته الشهر الماضي في مسعى لاحتواء الأزمة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والرياض اتفقتا على الإنخراط بشكل كامل في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.
وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.
وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكلون شريانا حيويا لبلادهم.