زاد الاردن الاخباري -
باتت قرية بُرقة قرب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة رهينة فكي كماشة المستوطنين الذين لا ينفكون يهاجمونها ليلا بدعم من الجيش الاسرائيلي الذي يواصل بدوره خنق القرية بحواجز وسواتر ترابية تتزايد اعدادها مع كل يوم.
ويهاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين في قرية بُرقة وينظمون مسيرات للعودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ عام 2005، والواقعة على أراضيها واراضي قرية سيلة الظهر المجاورة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس أن "هناك إجراءات غير مسبوقة يفرضها الجيش الإسرائيلي بحق أهالي قرية بُرقة، منها إقامة حواجز وإغلاق مداخلها وحصارها بشكل مشدد منذ أكثر من 45 يوما".
واضاف ان "جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق الطريق المؤدي إلى منطقة المسعودية التاريخية قرب قرية بُرقة بسواتر ترابية" مساء الاحد.
واشار دغلس الى أن "12 عائلة فلسطينية تعيش في هذه المنطقة التي تعاني من الحصار والتضييق والإغلاق للمرة السادسة على التوالي".
وتابع: "بالمقابل يتم السماح للمستوطنين بالدخول إلى جبل القبيبات (منطقة كانت مقامة عليها مستوطنة "حومش" المخلاة )من أراضي قرية بُرقة، تحت حماية الجيش الإسرائيلي".
ولفت الى ان هذا الامر "يثير غضب أبناء القرية (ويدفعهم للخروج) لمنع المستوطنين من الدخول ومقاومتهم خشية تنفيذ اعتداء على منازل القرية كما حدث في السابق".
وشدد دغلس على أن "هذا التوتر لن يزول إلا بمنع المستوطنين من العودة إلى جبل القبيبات وإحياء مستوطنة حومش من جديد، في منطقة يعيش فيها 35 ألف فلسطيني".
وحاليا، يعيش حوالي 650 ألف مستوطن إسرائيلي في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وضمن الاعتداءات الإسرائيلية، أفاد دغلس بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة تل جنوب غرب نابلس، وصادر تسجيلات الكاميرات في منطقة "المربعة" المطلة على الشارع الالتفافي ومستوطنة "يتسهار"، وسط إجراءات مشددة في تلك المنطقة".
ولم يوضح دغلس السبب، إلا أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يصادر تسجيلات الكاميرات لتتبع ما يقول إنهم فلسطينيون مطلوبين أمنيا.