عندما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني عن شعبه مخاطبا اياهم «بأبنائي وبناتي» في ذلك رسالة هي الأعظم في علاقة القائد بأبناء شعبه، رسالة بأنه الأب والأخ، بأنه الأقرب منهم ولهم، والأعرف بكل قضاياهم كبيرة كانت أو صغيرة، ليس هذا فحسب، إنما يعرف ما يدور في أذهانهم من أسئلة ومن قضايا جدلية، ليجيب عليها ويحسمها لجهة تفاؤل وغد مشرق لوطن لا يليق به سوى التميّز.
جلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الذي أكد أن «تاريخنا يشهد أن الأردني إن عزم فعل، وإن فعل تميز»، طالما رأى في أبناء وبنات شعبه أنهم قادرون وأنهم يملكون كافة أداوات النجاح والتميّز والخروج من عنق زجاجة أي قضية أو تحدّ، جاعلين من وطنهم دولة مختلفة على مستوى عالمي، وبشهادات دولية أن الأردن مختلف، فجلالته الأقرب لأبناء شعبه معتبرهم شركاء أساسيين «في تسريع وتيرة التغيير الإيجابي والإفادة منه»، فهو القائد الذي يرى في المواطن مصدرا للعزيمة والأمل.
بالأمس، شكر جلالة الملك المواطنين على تهانيهم لجلالته بمناسبة عيد ميلاده الستين، حاملا بكلماته كل معاني الحبّ، والتقدير، مخاطبا أبناء شعبه «بأبنائي وبناتي» فهي لغة جلالته التي تحمل معاني بحجم لغات العالم وبلاغتها، ورسائل بحجم ثقافات المعمورة، هي اللغة التي تختصر علاقة مميّزة تربط جلالته بنا جميعا، علاقة جعلت من الأردن أسرة واحدة تلتف حول قيادتها بأعلى درجات الولاء والحبّ.
بالأمس، جلالة الملك وبعد رسالة رأى بها الأردنيون أنها مفتاح لمرحلة جديدة رسم خطوطها العريضة جلالة الملك بمناسبة عيد ميلاده الستين، بعدها تحدث جلالته شاكرا خلال فيديو قصير لجلالته المواطنين على مشاعرهم وحبهم لجلالته في عيد ميلاده، مؤكدا خلاله أنه مستمر على العهد، طيلة ما كتبه الله عز وجلّ لجلالته من العمر، حماه الله وعمرا مديدا لجلالته، فهو القائد الذي يقدّم لشعبه ويمنحهم حبّا لا يشبه أي حبّ، القائد الذي يمنح شعبه شكلا مختلفا من العطاء خدمة للوطن وللشعب الذي خاطبه جلالته «بالغالي».
ربما هي دقائق، بل أقل، نقل جلالته رسائل غاية في الأهمية، منحت الأردنيين كافة طاقة ايجابية مشبعة بالتفاؤل والأمل بأن القادم زاخر بالخير والايجابيات، مكمّلا جلالته عمق رسالته أمس الأول، بالكثير من العزم والعزيمة، عندما تحدث مع شعبه بقوله «مستمر معكم على العهد طيلة ما كتبه الله عز وجل لي من العمر في خدمة بلدنا الحبيب وشعبنا الغالي انتم مصدر العزيمة والأمل بالنسبة لي وخدمتكم هي الهدف الاسمى بعون الله وتوفيقه»، هو القائد الملك عبد الله الثاني، الذي يرى بأبناء وبنات شعبه مصدرا للعزيمة والأمل، وأن خدمتهم الهدف الأسمى، جاعلا من تفاصيل المرحلة بكل ما فيها من سلبيات وثقل على المواطنين تصبح وردية الرؤى والهدف.
منطوق جلالة الملك أمس حمل رؤى مليئة بالتفاؤل، أكملت عظمة رسالته التي وجهها امس الأول للمواطنين، بالكثير من التفاؤل والأمل بل والسعي لغد مشرق، فهو القائد الذي يرى بالمواطن مصدرا للعزيمة والأمل، ليقف الجميع أمام أي قوى شدّ عكسي تريد بالوطن السيء والأسوأ، واضعا صيغة لغد مليء بالخير والايجابية، غد يجد به الأردنيون حلمهم وأملهم.. وما يريدون في ظل رؤى جلالته وقيادته.