زاد الاردن الاخباري -
انضم رئيس اركان الحرب السابق غابي أشكنازي أمس الإثنين، إلى رئيس جهاز المخابرات الخارجية السابق مئير دغان، في الهجوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشكل اتخاذه للقرارات، كما حث أشكنازي الحكومة على تقديم مبادرة سياسية أمام الفلسطينيين وقال "لا يمكن منع إقامة دولة فلسطينية"، وهذا ما يوسع حلقة انتقادات الجنرالات على نتنياهو.
وكان أشكنازي قد خلع البزة العسكرية قبل نحو أربعة اشهر، ومثله دغان الذي أنهى مهامه قبل اقل من ثلاثة اشهر، قد شارك في أمسية تبرعات في مدينة تورنتو الكندية، الليلة قبل الماضية، وتطرق في كلمته إلى تحذيرات دغان من شن حرب على إيران، وهي الحرب التي يتوق لها نتنياهو، ومثله وزير الحرب إيهود باراك، وقال أشكنازي، إن إسرائيل لا تستطيع تحمل سيناريو توجيه قنبلة نووية عليها، ولكن هذا لا يعني أن العملية العسكرية (ضد إيران) هي الخيار الأفضل في هذه المرحلة".
وكانت تقارير قد تحدث عن أن دغان وأشكنازي عارضا الهجوم على إيران، وهذه المعارضة أفشلت مخطط نتنياهو وباراك، وقال أشكنازي في كلمته، إنه يعتمد كليا على رئيس أركان الحرب الجديد بيني غانتس، ورئيس الموساد الجديد تمير باردو، ورئيس جهاز المخابرات العامة الجديد يورام كوهين بقدرتهم "على قول كلمتهم أمام قادة الحكم ".
أما في الشأن الفلسطيني، فقد انضم أشكنازي لعدد كبير من الجنرالات احتياط وقال إن على حكومة نتنياهو أن تطرح مبادرة سياسية، وقال، "في نهاية المطاف ستقام دولة فلسطينية وهذا إجراء لا يمكن منعه، والحكمة تقضي بأن تقام بالتنسيق وليس من خلال الصراع، وإذا لدينا تحفظات بإمكاننا طرحها، إذ يمكننا الموافقة على إقامة دولة فلسطينية بعدة شروط، وبرأيي ما زال بالإمكان منع التحرك (اعتراف الأمم المتحدة) المتوقع في شهر أيلول (سبتمبر)، وما يزال بالإمكان منع (الرئيس الفلسطيني) ابو مازن من التوجه لهذه الخطوة وإعادته إلى طاولة المفاوضات"، من خلال مبادرة سياسية.
وفي المقابل، فقد كشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية، عن أن مكتب نتنياهو طلب بشكل مفاجئ من رئيس جهاز "الموساد" مئير دغان إعادة جواز السفر الدبلوماسي الذي بحوزته، الأمر الذي فسرته وسائل الإعلام المحلية والحلبة السياسية على أنها خطوة انتقامية من دغان لمهاجمته نتنياهو في الأسابيع الأخيرة.
وتقضي الأنظمة الإسرائيلية بابقاء جواز السفر الدبلوماسي بأيدي الشخصيات المسؤولة لعدة أشهر بعد إنهاء ولايتها، وادعى مكتب نتنياهو أن على المسؤولين إعادة جواز السفر الدبلوماسي فور انهاء ولايتهم، هذا وسارعت الخارجية الإسرائيلية أمس للإعلان عن أن الجواز سيبقى مع دغان لفترة أخرى.
barhoum.jaraisi@alghad.jo