رئيس غينيا بيساو يعلن فشل الانقلاب وعودة الهدوء الى البلاد

02-02-2022 12:17 AM

زاد الاردن الاخباري -

أعلن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو مساء الثلاثاء، السيطرة على الانقلاب الفاشل وعودة الهدوء الى البلاد.

وظهر إمبالو بين عسكريين داخل إحدى غرف الاجتماعات وهو يشير بيده وسط الحاضرين اللذين يبدو أنهم يسمعون له في إنصات.

واكد الرئيس إمبالو إنه في أمان قائلا "أنا بخير، لقد تمت السيطرة على الوضع"، مضيفا انه موجود في القصر الرئاسي.

وظل الوضع مشوشا في بيساو مساء الثلاثاء عندما أطلقت أعيرة نارية في بداية فترة بعد الظهر في منطقة القصر الحكومي، وكان إمبالو ورئيس وزرائه نونو غوميز نبيام والوزراء هناك لحضور مجلس وزراء إستثنائي.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق، بأن إطلاق نار كثيف وقع بالقرب من مقر الحكومة في غينيا بيساو، وسط انتشار لعناصر الجيش في شوارع العاصمة.

وذكرت أن رجالا مدججين بالسلاح أحاطوا بقصر الحكومة، حيث يعتقد أن الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو ذهب لحضور اجتماع لمجلس الوزراء.

وأشارت إلى أن "العاصمة شهدت ارتباكا بعد إطلاق للنار بالقرب من مؤسسات الدولة".

وقال إمبالو بأن إطلاق النار استمر 5 ساعات وأن هناك "الكثير من القتلى"، مشيرا إلى أن من نفذوا الهجوم "عناصر معزولة".

ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" الثلاثاء بما وصفته بمحاولة انقلاب في غينيا بيساو التي تعاني حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ فترة طويلة.

كما دعت السفارة البرتغالية في غينيا بيساو رعاياها إلى البقاء في منازلهم بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد.

وقالت المجموعة "إيكواس تتابع بقلق بالغ تطور الوضع في غينيا بيساو.. حيث يطلق الجيش النار حول القصر الحكومي".

وأضافت في بيان قائلة: "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تستنكر محاولة الانقلاب هذه وتحمل الجيش مسؤولية سلامة الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو وأعضاء حكومته".

بدوره، قال متحدث باسم أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن الأخير يشعر "بقلق بالغ" إزاء الأنباء الواردة عن اندلاع قتال عنيف في غينيا بيساو.

وأضاف المتحدث أن جوتيريش يدعو إلى إنهاء العنف فورا والاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية.

وأشار المراسلون إلى أن رجالا مدججين بالسلاح يحاصرون مقرّ الحكومة حيث يُفترض أن يكون الرئيس عمر سيسوكو إمبالو متواجدًا لحضور جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

ولم تتوافر معلومات حتى الآن عن سبب إطلاق النار.

في السياق ذاته، قال مصدر أمني متصل بمصادر داخل المبنى إن أشخاصا أصيبوا بالأعيرة النارية.

بدوره، أضاف مصدر آخر أن شخصين قُتلا، لكن لم يتضح ما إذا كان القتيلان من قوات الأمن أو من بين من شنوا الهجوم.

وتعاني البلاد عدم الاستقرار السياسي منذ عقود.

وقوضت تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 جهود تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن تصدير الكاجو.