زاد الاردن الاخباري -
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء، ثلاثة مساكن فلسطينية وشبكة كهرباء، بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود جنوبي الخليل (غير حكومية) للأناضول، قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت اليوم 3 مساكن قرب منطقة الرماضين جنوبي الخليل.
وأضاف أن ملكية هذه المساكن تعود لفلسطينين من أراضي 48، وهي مساكن مجهزة بالكامل للعيش وتقع في المنطقة "ج"، كما تم تدمير شبكة الكهرباء عندها.
ويحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي، يعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 في 1995، أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
على صعيد اخر، قال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتركيب غرف سكنية إلى الشرق من خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.
وأضاف في تصريح صحفي وصل الأناضول نسخة منه، أن الجيش قام بتركيب الغرف على أراضي الفلسطينيين في منطقة "أم حراز"، شرق خربة حمصة الفوقا التي تعرضت لعملية تهجير قسري لسكانها العام الماضي.
وبين أنه تم بناء 8 غرف من الطوب (يتم بناؤها بشكل سريع) في هذه الأرض، التي تعود ملكيتها لمواطنين من بلدة طمون في محافظة طوباس (شمال).
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.
وتبلغ مساحة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم (الدونم 1000 متر مربع)، ويقطن فيها نحو 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكنها حوالي 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية منزل الشهيد فادي أبو شخيدم منفذ عملية باب السلسة في القدس الشرقية التي اسفرت عن مقتل اسرائيلي، كما دمرت ثلاثة مساكن فلسطينية وشبكة كهرباء، بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
وتمت عملية هدم منزل شخيدم من حركة حماس الإسلامية، تحت حراسة أكثر من 150 شرطيا وجنديا وصلوا إلى مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وتخللت عملية التدمير مواجهات ألقى خلالها السكان الحجارة نحو القوات الاسرائيلية.
ودمرت القوات الجدران الخارجية للمنزل بتوسعة فتحات النوافذ، كما دمرت الجدران الداخلية بواسطة المطارق اليدوية وآلات هدم الخرسانة.
على بابي الشقة اللذين أغلقا بسلاسل حديدية، علقت عبارة "ممنوع الدخول" باللون الأصفر.
وأظهر مقطع فيديو جنودا مدججين بالأسلحة يعملون على إحداث فتحات في الجدران الخارجية للشقة الواقعة ضمن مبنى متعدد الطوابق.
وكان أبو شخيدم فتح النار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على إسرائيليين في البلدة القديمة وأصاب مدنيين اثنين بجروح خطرة بالإضافة إلى شرطيين بجروح طفيفة.
وتقول إسرائيل إنها تهدم منازل المهاجمين كنوع من الردع، لكن الفلسطينيين يعتبرون أن هذا الإجراء يتسبب في مفاقمة حدة التوتر بين الجانبين، فيما يندرج الأمر بالنسبة الى جماعات حقوقية ضمن إطار "العقاب الجماعي".