أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله
الصفحة الرئيسية عربي و دولي من رحم الحرب في اليمن .. روادٌ جدد في ميدان...

من رحم الحرب في اليمن .. روادٌ جدد في ميدان السياسة

من رحم الحرب في اليمن .. روادٌ جدد في ميدان السياسة

02-02-2022 02:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

اختلفت التكهنات بشأن دور القوى السياسية المعروفة في اليمن خلال فترة الحرب، وخلّفت محطاتُ التحوّل السياسي أسئلةً جمّة لا تزال بعضها معلقةً دون أجوبة، كما السؤال الذي يستفسر عن مدى قدرة الأحزاب السياسية في اليمن على صنع فارق في مسألة السلام المتعثر أصلًا؟، والحقيقة التي لا يمكن نكرانها هي أن المنظومة السياسية في اليمن أصبحت هشةً ومتقادمة إلى درجة أنه لم يعد بوسعها التخلّص من عبء الأجندة الخارجية الحاكمة لتوجهاتها.

ليس خافيًا أن الحرب في اليمن وهي تدخل عامها السابع على ضفاف أنهر من الدماء التي لا يتوقف نزيفها قد خلقت أزمة إنسانية مهولة تصنفها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، وبسبب غياب الدور السياسي المسؤول للقوى السياسية اليمنية في معسكر الشرعية، تطورت الحالة المأساوية، ذاك لأن الانقسام في المواقف وتقاطع الأجندة السياسية ونكوص بعض القوى عن تأدية واجباتها وفر للحوثيين بيئة ملائمة للتمدد والاستحواذ.

ونظرًا لاخفاق القوى السياسية في تهيئة قواعدها الشعبية للانخراط في المعركة ضد الحوثيين وصب جل اهتماماتها على تحاصص المناصب السياسية في الحكومة المعترف بها دوليا دون النظر إلى واجباتها الأساسية في مواجهة مشروع الحوثيين، ظلت تمارس "فن الاستحواذ" والقفز على مكاسب القوات المُقاوِمة لمشروع الحوثيين على الأرض، بدأت "قوى الميدان" تفكر في كيفية إنشاء سياج حصين لمنع القوى التقليدية عن السطو على هذه المكاسب واستغلال دماء المعركة.

في مايو 2017 شكل اللواء عيدروس الزبيدي "المجلس الانتقالي الجنوبي" ليكون الحامل والممثل السياسي للمقاومة الجنوبية التي كان يقودها آنذاك، وهنا بدأت لعبة التجاذبات السياسية تأخذ مجراها بكثيرٍ من العصبوية، رأت القوى السياسية -لاسيما حزب الإصلاح المتفرد حينها بقرار الحكومة- أن مستقبل تسلطها على القرار السياسي أصبح على المحك، خاصةً وأن القوة السياسية الناشئة تتكئ على مكاسب عسكرية كبيرة حصدتها من مواجهة الحوثيين.

ولم يغفل نجل شقيق الرئيس الراحل، قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح عن المضي في ذات الطريق عندما استشعر خطر إبقائه خارج المعادلة السياسية وسعي القوى التقليدية لركوب الموجة على حساب ما حققته المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بجانب القوات المشتركة وتمكنها من السيطرة على الشريط الساحلي حتى الوصول إلى مدينة الحديدة، ولذا أعلن في مارس 2021 تشكيل "المكتب السياسي" للمقاومة الوطنية.

استطاع المكونان الجديدان في الساحة كسب ود الجماهير، وحصل التفاف شعبي واسع حولهما، والمُثمر في الأمر أنهما -اي الانتقالي والمكتب السياسي- يرتبطان بعلاقة ودية ويجتمعان على العديد من الأمور، مثل ضرورة مواجهة جماعة الحوثي، وأهمية إصلاح منظومة الشرعية، وارتباطهما معًا بعلاقة متينة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

الالتفاف الشعبي حول المكتب السياسي والمجلس الانتقالي وإن حصنهما بمُتطلب الجماهيرية الطاغية، أتت مفاعليه عكسية على وضع القوى السياسية التقليدية التي تراجعت شعبيتها على الأرض، وأصبحت أدوارها محصورة على التحاصص السياسي في الحقائب الوزارية والمناصب في الدولة، وبدأ نجمها بالأفول في مقابل صعود مستمر للمكونيين الجديدين اللذين لم يسلما من حملات إعلامية منظمة تشنها ضدهما قوى سياسية ترى فيهما خطرًا داهمًا على مشاريعها وأجندتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع