في اخبار مبنية للمهجول ، ويستعاض عن الفاعل بنائب فاعل .
في النشر الصحفي هو تعبير عن مواربة وخوف، ومن افرزات وتبعات قوانين الجرائم الالكترونية والمطبوعات والنشر .
فليس ما بين يدي الصحفي النشر علانية والافصاح علنا عن الاسماء ، وقد يورطه ذلك النشر ،و يتسبب في ملاحقات قضائية وامنية .
لا يرتاح الصحفي ان نشرا خبرا او مقالا بلغة التورية والمجازات البعيدة والقريبة ، واستخدام معجم الالغاز وفك الشفيرات ، وغيرها من ادوات الستر والاخفاء .
ثمة فارق شاسع ما بين النشر المهني والقدح والذم والتحقير والتشهير .. وهناك ضوابط مهنية في الصحافة خارج اطار التشريعات والقوانين تحكم علاقة الصحفي بالخبر والنشر .
الكتابة والنشر افضل من الوشايات والنميمة ، واختلاط الحابل بالنابل ، والشحم بالورم ، واطلاق الاشاعات على عنانها ، وتدحرج الكلام ، وعدم القدرة بالسيطرة عليه .
الاشاعة تقتل ويتم ابادتها في حماية حرية النشر .. والخائفون من يخشون من النشر ، ومن يخشى من النشر وحماية حقوق النشر من تحسسوا رؤوسهم خوفا وطمعا .. ولتكشف ان الوالي عندما حل موسم الجفاف ، وامر حاشيته بان يملوا زير المياه ، وانفق عليهم اموالا ، وبعدما خرج في جولة على المدينة ليتفقد الرعية ويطالع احوالهم تفاجا ان زير الماء جاف ، والناس يموتون حوله من العطش الشديد .
من اضاعوا اموال الزير ، ومن عشطوا الرعية ، ومن خالفوا اوامر الوالي ، اكيد هؤلاء سيكونون في صف منع النشر .. وفي كل ازمة وفضيحة وقضية عامة تحتاج الى تشخيص ومراجعة وتقييم ، وهذا ما ينقصنا في الاردن .
و اذا ما استمرت جملة الخبر مبنية على المجهول ونائب الفاعل ينوب عن الفاعل الحقيقي ، فلا شك ان القادم لن يكون حسنا وطيبا .. وسوف تحسر في لحظة ما لمنع النشر ، وفك طلاسم اسرار الجملة الخبرية .