زاد الاردن الاخباري -
أكد متحدثون في ندوة حوارية نظمتها جمعية الحوار والفكر والتنمية في اربد اليوم بقاعة غرفة تجارة اربد حول مضامين رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني لابناء وبنات شعبه، انها جاءت شاملة وذات دلالات ومعاني قوية وموجهة للجميع سلطات ومسؤولين وادارت وهيئات ومواطنين.
وقال النائب راشد الشوحة إن الرسالة الملكية بمثابة البوصلة التي تحدد لنا اين نحن وماذا نريد وكيف نصل الى كل ذلك، مستطردا ان تحقيق ذلك كما اشارت الرسالة الملكية يستدعي ان ينخرط الجميع في تحمل مسؤولياته والتوجه نحو الريادة والابداع والتمكين في كل المجالات امام الازمات التي يعيشها الاردن وفي مقدمتها ازمة اللجوء، الى جانب تراجع المساعدات العربية والدولية وتزايد اعداد الخريجين العالطلين عن العمل.
وقال مساعد رئيس مجلس النواب النائب راشد الشوحة ان المحاور التي تضمنتها السالة الملكية تمس كل مواطن بغض النظر عن موقع مسؤوليته كما انها راكمت على الرسائل السابقة التي وجهها الملك على اكثر من صعيد وتصب في نهايتها في بوتقة الارادة والتصميم والقدرة على تجاوز التحديات مهما عظمت لان الاردن واجه عبر مئويته الاولى تحديات جسام تجاوزرها بالارداة والتصميم والتمسك بثوابته جاءت نتاج لتحولات وتحديات على مستوى المنطقة والاقليم.
واضاف النائب الشوحة ان البطء في المسيرة نحو النهوض ومعالجة الاختلالات والتقدم للامام لم يعد مقبولا في هذا الظرف الاستثنائي الذي خلفته التداعيات الملتهبة من حولنا وتبعات جائحة كورونا وهو ما يتطلب ان يكون المسؤول صاحب قرار وغير مرتجف او مرعوب.
واشار الشوحة الى ان الرسالة الملكية حملت في طياتها مضامين بعيدة المدة تؤسس لنهج جديد يتماشى مع حالة التحول اوالتغيرالمطلوبة لانجاز اصلاحات حقيقية يلمسها المواطن على ارض الواقع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي مقدمتهما تمكين الاستمثار من اخذ دوره الطليعي في الاسهام بجهود الحد من مشكلة الفقر والبطالة.
ولفت الشوحة الى ان محاربة ما وصفه بالطابور الخامس الذي يثير الاشاعات والاحباط والفتن والقلاقل تقع على عاتق الجميع وفي مقدمتهم المسؤولين بابراز الواقع بنهج يعتمد على المكاشفة والمصارحة والشفافية لتفويت الفرصة على مثل هؤلاء الذي يريدون احداث شرخ بالنسيج الوطني والوحدة الوطنية كاحد صممات الامان لتماسك لالدولة وتقدم مسيرتها وهي تنطلق نحو مئويتها الثانية، مؤكدا جلالته ان السكوت عن الخطأ لم يعد مقبولا تحت أي ذريعة كانت.
واكد الشوحة ان انعلاق الدولة لم يعد له ما يبرره امام التحولات المتسارعة في المنطقة ولا بد لها من التعاطي مع كافة التغييرات بما يخدم مصالحها ومصالح الشعب، مشددا على ان ثقة جلالته كان واضحة بالانسان الاردني بانه اذا عزم فعل واذا فعل تميز.
وقال النائب محمد الجرادات الى ان الرسالة الملكية اشرت على مكامن الخلل في تحمل االمسؤولية واختيار القيادات الادارية والسياسية والاقتصادية الكفؤة وذات الخبرة والشخصية القيادية مؤكدا اهمية التنبه للابواق الاعلامية التي تريد التشكيك والاساءة للوطن وبث الفتن والنعرات بين الفينة والاخرى بحجة التباكي على الوطن وهم لا يريدون له خيرا وتحكمهم مصالح خاصة وفردية ونفعية.
واكد الجرادات ان الرسالة جاءت جامعة مانعة ولكل الاردنيين بكافة شرائحهم ومستوياتهم الافقية والعامودية وهي رسالة مهمة لماهية بناء الدولة الاردنية في مئويتها الثانية ويجب التقاط اشاراتها ومغازيها للسير للامام والبناء على ما تم انجازه والمراكمة عليه.
واشار الجردات الى ان اهمية ما دعا اليه جلالته من ضرورة عدم الالتفات لما يشيعه البعض من فتن ونعرات يريدون من خلالها احباط مسيرة تكللت بالنجاح عبر مئة عام رغم ما رافقها من تحديات وخطوب لافتا الى ان تاكيد جلالته اعلىانه خادم للشعب والامة ويحمل ارث ورسالة الهاشميين في الحكم الراشد القائم على التسامح والعمل الجاد والتضحية وو ما مكنه من عبور الازمات خلال المئوية الاولى للدولة الاردنية وجعل الاردن جولة ممتدة ومنفتحة لا منغلقة ومشتبكه مع جميع قضايا الامة.
وقال الجرادات انه بات من الواجب والمسؤولية على الجميع ان ينغمس في بلورة اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تعيد للمواطن ثقته بمؤسسات الدولة وتبتعد عن العمل والاداء البيروقراطي واتخاذ قرارات مرتجفة مؤكدا ان رسالة جلالته تنطوي على اشارات مهمة في العمل على معالجة الازمات قبل حدوثها باجراءات ومحاسبات استباقية قبل ان نجد انفسنا في المشكله.
وقال رئيس الجمعية نائب رئيس مجلس النواب الاسبق الدكتور حميد البطاينة ان لرسالة جلالته تشكل دعوة الىان يكون الجميع مؤسسات وافراد جزءا من عملية التحول والتغيير المقبلة على الاردن ما يثري المشروع النهضوي الاصلاحي باوجهه في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال المشاركة وتوسيع دوائر صنع القرار والتاثير فيها.
واشار البطاينة الى ان العمل الحزبي البرامجي هو ما يتناغم مع ما اراد جلالته ايصاله في رسالته للشعب الاردني من ضرورة انخراط في العمل السياسي كرافعة حقيقية لمعالجة التحديات ووضع الحلول الناجعة لها وفق برامج قابلة للتطبيق والقياس يشارك بصياغة مفرداتها الاغلبية.