(23) عاما، حملت معاني كثيرة تختلط بها الكلمات في التعبير عن حزن ووفاء لفقدان المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله، وبين التأكيد على ولاء وعشق لقائد جسّد أجمل معاني العطاء لتستمر المسيرة، التأكيد على ولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ماضيا في مسيرة وطن أوجد مساحات ابداع وتميّز له في العالم بأسره.
اليوم يحيي الأردنيون الذكرى الثالثة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة، الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين رحمه الله، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، مقدّمين تأكيدات بالمضي في درب الأردن الذي لا يتسع سوى لمحبّ للقيادة وللوطن، عازمين دوما على المضي في مسيرة رفع شعارها الوطن بأنها مستمرة، لتستمر وتستمر بمزيد من العطاء والعمل المختلف بتميّزه.
السابع من شباط 1999، لا أظنه تاريخا يمكن أن ينساه الأردنيون، يوم دوّناه جميعا على أوراق بيضاء لتمتلىء يوما بعد يوم بحجم حبّ يرافقه انجازات تتأسس على تاريخ بناه الحسين رحمه الله، انجازات بقيادة الملك عبد الله، لتمضي السنين بمزيد من الوفاء والولاء، يوم يحمل رمزية الذكرى، فالأردنيون يمضون مع قيادتهم لتستمر المسيرة بكل العطاء والإنجاز، ويبقى الوطن يبني على تاريخ عظيم.
هو اليوم الذي تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني به سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، ليعلن، بقسمه أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة، حاملا أمانة المسؤولية معززا لما بناه الحسين بن طلال رحمه الله هذا الزعيم العظيم القائد الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه وأمته على مدى سبعة وأربعين عاما، بانيا وطنا يحمل في اسمه حالة انجاز لا تشبه سوى نفسها وعظمتها، ماضيا بهمّة أبناء الوطن وعزيمتهم قدما في مسيرة النهضة الشاملة والتطوير، لتستمر المسيرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بمزيد من العمل والبناء والتحديث على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات.
وما السابع من شباط اليوم، إلاّ استكمال لمسيرة الأردن والأردنيين بقياد الملك عبد الله الثاني، يواصل الأردن مسيرة البناء والتطوّر المتميّز، والمضي قدما بالمسيرة الوطنية، وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد، يوم نقف فيه على حجم انجازات بحجم تاريخ وطن، ومسيرة يقودها الملك عبد الله الثاني الذي حرص على تحويل الأردن إلى حالة خاصة من الإبداع والتميّز، والتنمية بكافة المجالات، والنمو الاقتصادي، والاصلاح السياسي والإداري وحتى الاقتصادي، وتعزيز مبادئ الديمقراطية، جاعلا من المملكة الأردنية الهاشمية وهي تدخل مئويتها الثانية حالة من الاختلاف الايجابي والتميّز الأردني بقيادة جلالته.
هو يوم لوفاء الأردنيين وولائهم، يوم يحمل الاحتفال به رمزية الاحتفال الذي يحكيه الأردنيون بلغة فخر بوطن يحمل تاريخا ثريا بالانجازات، وحاضرا ومستقبلا تستمر به مسيرة العطاء للمضي نحو مزيد من الانجازات والتميّز والابداع الذي يبقي الأردن في مكانه المتقدّم عربيا وعالميا بكافة المجالات.