زاد الاردن الاخباري -
اكدت مصادر اعلامية عبرية عن وصول وفد امني رفيع المستوى الى العاصمة الاماراتية ابو ظبي لحل اشكال امني يتعلق باستئناف الرحلات الجوية بين الطرفين.
محادثات امنية اماراتية اسرائيلية
وتحدث موقع "واللا" العبري عن أن المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين أوضحوا أن وفد جهاز الأمن العام وصل إلى الإمارات على وجه السرعة يوم الأحد الماضي، في محاولة لاحتواء الأزمة، وكان الطلب الرئيسي لرئيس أركان جهاز الأمن العام هو إتاحة وقت إضافي للمفاوضات، حيث وافق الإماراتيون على الطلب الإسرائيلي بتمديد المهلة حتى نهاية شباط الجاري.
اتصالات خلف الكواليس لاحتواء الخلافات
ولفت تقرير إسرائيلي إلى أنه خلف الكواليس، جرت اتصالات كثيرة بين الطرفين في الأيام الأخيرة، في محاولة لتحقيق تمديد ومنع القضية من أن تصبح أزمة سياسية أوسع نطاقا من شأنها الإضرار باتفاقية السلام بين البلدين، إذ أن القلق الأكبر تمثل في أن توقف الإمارات بدورها تسيير الرحلات الجوية الى إسرائيل في أعقاب وقف الخطوط الجوية الإسرائيلية إلى دبي، في حين شملت الاتصالات بعض مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والشاباك.
تجدر الإشارة إلى أن المتطلبات الأمنية الإسرائيلية أثارت جدلا واسعا، ما أسس لمخاوف بوقف جميع الرحلات الجوية بين الجانبين اعتبارا من اليوم 8 فبراير.
تعليق الرحلات بين اسرائيل والامارات
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حكومة إسرائيل قد تعلنعن تعليق رحلات الطيران المدني إلى دبي، بسبب خلاف بين الجانبين بخصوص مسائل أمنية.
ونقلت عن "الشاباك" إعلانه أن تسيير شركات الطيران الإسرائيلية رحلات من وإلى دبي "كان ممكنا حتى الآن بسبب اتفاقات تم التوصل إليها بين الجهات الأمنية من الجانبين وفقا للمعايير الأمنية الإسرائيلية المتبعة في العالم أجمع"، لكن "خلافات على المستوى الأمني" برزت في الآونة الأخيرة بين الجانبين تحول دون تطبيق الجهات الأمنية الإسرائيلية مسؤولياتها في ضمان أمن الرحلات الإسرائيلية.
وأكد "الشاباك"، وفقا للموقع، أن جهودا تبذل حاليا بغية تسوية الخلافات مع سلطات دبي والتوصل إلى اتفاق سيتيح إدراك الجانب الإماراتي مسؤولية أجهزة الأمن الإسرائيلية عن ضمان أمن رحلات الطيران الإسرائيلية، مشددا على أن الخلاف يتعلق بالمعايير الأمنية المتبعة في مطار دبي ولا علاقة لها بالبعد السياسي الإقليمي.
ويأتي ذلك على خلفية سلسلة الهجمات التي تعرضت لها الإمارات في الآونة الأخيرة من الخارج، لاسيما من قبل جماعة الحوثيين اليمنية.