أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصحافة الورقية يليق بها الحضور القويّ
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الصحافة الورقية يليق بها الحضور القويّ

الصحافة الورقية يليق بها الحضور القويّ

10-02-2022 09:33 AM

يصعب أن أتحدث عن الصحافة الورقية التي لم أعرف سواها بتاريخي المهني بعمومية وبدون أن انحاز لها بكلمتي وفكرتي.. يصعب أن أتحدث عنها دون أن تسبق عاطفتي عقلي وفكري، فعندما أتحدث عن سني عمري التي مضت وأنا في بيتي الآخر جريدة الدستور، التي لم تكن يوما بيتا ثانٍيا لي، إنما بيت آخر، وزميلاتي وزملائي بها يكمّلون أفراد أسرتي لا يمكن إلاّ أن أقول أنها ليست فقط تاريخي وتاريخ من رافقني في عمل الصحافة الورقية إنما هي تاريخ الوطن وأرشيفه، هي الوسيلة الأكثر ثقة في قراءة تاريخ المملكة بشكل دقيق ومهني.
الصحافة الورقية ليست عنوان صناعة أو عنوان مهنة، أو عنوان وسيلة تنشر معلومات، إنما هي حالة وضعت وما تزال وستبقى المعلومة في مكانها الصحيح، وبثّتها بوسائل حرفيّة ومهنيّة عالية المستوى، وشكّلت مدرسة عملية وحقيقية لتبادل المعلومات بشكل يتسم بأعلى درجات المصداقية، وبرأيي أن أي صحفي لم يتتلمذ بهذه المدرسة فهو مظلوم مهنيا، ولم يحظ بما حظي به صحفيو «الورقية» من دروس في العمل الصحفي منضبط الإيقاع.
قلت في سطور مقالي الأولى يصعب أن أكتب عن الصحافة الورقية دون انحياز، وهذا لا يعني أن لا أقدّر عاليا كل قطاعات الصحافة من الكترونية وضعت الصحافة في مكان متقدّم بالحريات وسرعة انتشار المعلومة، اضافة للجانب المتعلق صحفيا بالاعلام المرئي والمسموع الهام جدا أيضا، لكن يبقى للصحافة الورقية والتي ما تزال حتى الآن سلّة المعلومات الهامة والمهنية للكثير من وسائل الاعلام المختلفة، وما يزال الصحفيون هم النواة الأساسية للكثير من البرامج، والحوارات على مختلف وسائل الاعلام، وتبقى مقالاتهم وأخبارهم وتحاليلهم للأحداث محلّ ثقة صانع القرار والشارع المحلي وكذلك وسائل الاعلام المختلفة.
اليوم، وعلى وقع ما يحدث في الصحافة الورقية من أزمات متتالية، ربما لسنا بحاجة للبحث عن أسبابها كونها أزمات حدثت، وسببها موزّع على أكثر من سبب وأكثر من شخص، فالمهم اليوم ايجاد حلول لإنقاذ هذه المؤسسات التي باتت جزءا من تاريخ المملكة، وأساسا في الدفاع عن المصالح الوطنية ايمانا منها بأنها مكمّل أساسي لمنجزات الوطن لا البحث عن أي تشوهات تشوّه من صورته، أو حتى صورة أشخاص فالصحافة المهنية تنتقد سياسات لا أفراد، وهذا هو الخط الفاصل بين الصحفيين وأشباههم، هي مؤسسات تحمي الحقيقة وتنقلها كما حدثت، مؤسسات لا تسعى لخلق أحداث إنما نقلها كما هي بمهنية ومصداقية، مؤسسات يليق بها البقاء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وفي ترتيب الأولويات اليوم، نحن بحاجة لايجاد وسائل حقيقية وعملية لإنقاذ الصحافة الورقية، فهي أشياء من أمس الوطن وحضور يومه وبناء مستقبله، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الحكومة والنواب والأعيان ومؤسسات المجتمع المدني ممن تحمل راية حماة الصحافة وبطبيعة الحال مسؤولية الصحفيين أنفسهم، وعدم ابقاء هذه المؤسسات فريسة لرياح تعصف بها وباستقرارها، وبالتالي بمهنيتها، فوجود الصحافة الورقية هو شراكة حقيقية في حراسة الكلمة والحقيقة بعيدا عن التزييف والاشاعات والأكاذيب، ووجودها يجعل من الكلمة مصانة.
لتكن الأيام القادمة ثورة صحفية بيضاء، نعمل بها بشكل جديّ ومن خلال جلسات عصف ذهني واتصالات عملية مع الجهات الرسمية والنيابية لنعمل جميعا لحماية الصحافة بأساليب عملية بكل ما أوتينا من عشق لهذه المهنة، نعمل يدا واحدة بعيدا عن مبدأ «ظلم ذوي القربى» وعن أي اعتبارات شخصية أو حتى مؤسسية، نضع لهذه المهنة خارطة طريق تقودنا إلى أن تبقى بقاء مستمرا، بعيدا عن مداراة الحقائق، نحن اليوم بحاجة لحلول تكون الأسرة الصحفية جمعاء شريكة بها، فنحن أدرى بشعابها، وليكن العنوان انقاذ الصحافة الورقية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع