زاد الاردن الاخباري -
حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في ساعة متأخرة من الخميس، الرعايا الأمريكيين المتواجدين في أوكرانيا من البقاء.
وقال بايدن مطالبا رعاياه في أوكرانيا بالمغادرة فورا، إن “إرسال قوات للإخلاء سيكون بمثابة حرب عالمية”.
وأضاف الرئيس الأمريكي، إن “بوتين (الرئيس الروسي) لن يفعل أي شيء قد يكون له تأثير سلبي على المواطنين الأمريكيين”. مشيرا إلى أن الأوضاع من الممكن أن تتفاقم وتصبح جنونية في أوكرانيا.
الخارجية تحذر الاميركيين
وفي وقت سابق حثت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها في أوكرانيا على المغادرة على الفور، بسبب “التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي (مزعوم)” ضد أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير، “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المتزايدة للعمل العسكري الروسي وكوفيد-19، يجب أن يغادر أولئك الموجودون في أوكرانيا الآن عبر وسائل تجارية أو خاصة”.
ورفضت روسيا أكثر من مرة الاتهامات الغربية بشأن التحضيرات “لهجوم عسكري” على أوكرانيا، واعتبرت تلك الاتهامات ذريعة لنشر البنية التحتية العسكرية للناتو قرب الحدود الروسية.
موسكو: المحادثات مع العرب فشلت
تزامن الاستنفار الاميركي مع اعلان نائب رئيس إدارة الكرملين دميتري كوزاك أن مستشاري قادة بلدان "مجموعة نورماندي" التي تضم روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، فشلوا في تقريب وجهات النظر تجاه التسوية الأوكرانية.
وقال: "لسوء الحظ، انتهت تسع ساعات من المفاوضات دون أي نتائج واضحة وملموسة.. حاولنا الاتفاق على البيان الختامي لمفاوضاتنا بدءا من الاجتماع السابق في باريس في 26 يناير. يجب علينا التغلب على جميع الخلافات حول تفسير اتفاقات مينسك، لأن صيغة "نورماندي" هي آلية تحكم مفاوضات مينسك في مجموعة الاتصال، ولم يتسنّ التغلب على هذه الخلافات اليوم".
وأضاف: "الجانب الأوكراني رفض صيغة "نورماندي" المقتبسة من اتفاقات مينسك عند صياغة البيان".
وتابع: "من الصعب اليوم الوقوف على مدى استعداد أوكرانيا لحل النزاع بالوسائل السياسية".
وشدد كوزاك على أن "موسكو تأمل في أن تتحلى كييف بالحكمة اللازمة لعدم الإقدام على أي خطوات عدائية" تجاه دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال: "التقدم في مفاوضات مينسك والذي لم يحدث منذ ثماني سنوات، لا يمكن تحقيقه إلا بموقف موحد لجميع المشاركين في صيغة "نورماندي".
اميركا ترسل طائراتها الى اوربا
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك إن طائرات أميركية إف-15 هبطت الخميس في قاعدة جوية بولندية في الوقت الذي يعزز فيه حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري عند خاصرته الشرقية وسط توتر بشأن مواجهة بين أوكرانيا وروسيا.
ووصلت الطائرات مع انتشار المزيد من القوات الأميركية والبريطانية في بولندا، التي زارها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعبيرا عن التضامن.
كما أُرسلت طائرات أميركية من الطراز نفسه إلى دول البلطيق.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن لندن قد ترسل مزيدا من القوات للمساعدة في دعم حلفائها في شرق أوروبا إذا لزم الأمر، بعد الإعلان عن نشر 350 جنديا في بولندا يوم الاثنين.