زاد الاردن الاخباري -
نددت حركة طالبان بما وصفته "سرقة" أقدمت عليها واشنطن، بعدما قرر الرئيس الاميركي جو بايدن مصادرة سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية في بلاده.
وكتب المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم وردك في تغريده على موقع "تويتر" قائلا ان "سرقة الأموال المجمدة من قبل الولايات المتحدة وحيازتها تظهر أدنى مستوى للفساد الإنساني والأخلاقي لبلد وأمة".
واضاف ان "الهزيمة والنصر أمر شائع في تاريخ البشرية وحياتها، لكن الهزيمة الأكبر والأكثر إحراجًا هي الهزيمة العسكرية والأخلاقية".
وكان بايدن وقع في وقت سابق الجمعة، أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
ويريد بايدن، الذي يلجأ بذلك إلى إجراء غير مسبوق، تخصيص نصف هذا المبلغ تقريبا للتعويضات التي طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وإنفاق النصف الآخر على المساعدات الإنسانية في أفغانستان بطريقة لا تقع فيها في أيدي طالبان، على ما أوضح البيت الأبيض.
وأشار مسؤول كبير في البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنه ”من المهم جدا أن نحصل على 3,5 مليار دولار والتأكد من استخدامها لصالح الشعب الأفغاني“، ومن جانب آخر، ضمان أن تتمكّن أسر ضحايا الإرهاب ”من إسماع صوتها“ أمام القضاء الفدرالي الأميركي.
وأقر المسؤول بأن الوضع ”معقد من الناحية القانونية“، مشيرا إلى أن إعلان الجمعة كان مجرد بداية لإجراء قد يستمر أشهرا.
وهذا المسار الذي اختاره الرئيس الأميركي سيثير الكثير من الجدل، في حين تشهد أفغانستان أزمة إنسانية خطيرة.
وبلغت الاحتياطات الإجمالية للبنك المركزي الأفغاني نهاية نيسان/أبريل الماضي 9,4 مليار دولار، بحسب صندوق النقد الدولي.
وهذا المبلغ الذي أودع قبل عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي، يُحتفظ به في الخارج، والجزء الأكبر منه في الولايات المتحدة.
وأوضح مسؤولو البيت الأبيض أن احتياطات البنك المركزي الأفغاني تعود جزئيا إلى المساعدات الدولية التي تلقتها البلاد، خصوصا من الولايات المتحدة.