تقارير : صالح في مكة لأداء العمرة قبل العودة الى اليمن غدا
زاد الاردن الاخباري -
أفادت تقارير إخبارية يمنية امس بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة ، قبل أن يعود إلى بلاده الجمعة.
وأفادت صحيفة «الوحدة» اليمنية الأسبوعية بأن صالح سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة ، قادما من الرياض . ونقل موقع «نيوز يمن» عن الصحيفة أن تأدية الرئيس لأداء مناسك العمرة تأتي بعد أن من الله عليه بالشفاء ، منوهة إلى استعدادات رسمية وشعبية في اليمن لاستقبال صالح بعد عودته من المملكة العربية السعودية قريبا، ابتهاجا بعودته سالما.
من جانبها ، نفت الإدارة الأمريكية علمها بتقارير عن عودة صالح إلى صنعاء الجمعة. ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية عن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية القول إن واشنطن ليست على بينة بأن صالح يخطط للعودة إلى اليمن، مضيفة
«سواء ظل في السعودية أو عاد، طلبنا مازال قائما كما هو: عليه توقيع المبادرة الخليجية ، نحن بحاجة للمضي قدما لنقل السلطة إلى يمن أكثر ديمقراطية وتقدما.» وكان مسؤولون يمنيون قد أكدوا أن صالح سيعود إلى صنعاء الجمعة.
في غضون ذلك،عقد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مشتركا مع قائد القوات اليمنية المنشقة اللواء علي محسن الاحمر وزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر.
وذكر مصدر مقرب من الشيخ الاحمر ان الاجتماع تطرق الى «الية نقل السلطة» في اليمن في ظل غياب الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك «من اجل ان يمارس نائب الرئيس صلاحيات الرئيس بشكل كامل».
ويتولى هادي بحسب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، الا انه لم يصدر اي تكليف رسمي له بتولي هذه المهام، فيما تتهم المعارضة ابناء الرئيس واقاربه بانهم هم من يمسكون في الواقع بزمام الامور في البلاد. وبحسب المصدر اكد الثلاثة لعبد ربه منصور هادي «دعمهم الكامل وعلى الاخص لاتخاذ الاجراءات الكاملة لضمان الامن وعودة الخدمات»، في اشارة الى معالجة ازمة المحروقات والكهرباء في صنعاء وباقي انحاء اليمن. وياتي ذلك فيما يتابع الشباب المحتجون والمعارضة الضغوط على نائب الرئيس من اجل تشكيل مجلس انتقالي.
في هذه الاثناء، يجري جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادني محادثات مع مسؤولين يمنيين. وقال مصدر بالحكومة ان فيلتمان سيجتمع مع وزيرالخارجية ابو بكر القربي ونائب الرئيس عبد ربه منصور هادي .
ومن المقرر أيضا ان يجري فيلتمان محادثات مع أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس اليمني.
وقال المصدر الحكومي ان المحادثات ستركز على «الموقف في اليمن وقضية نقل السلطة» من الرئيس الى نائبه.
ميدانيا، تمكن 62 عنصرا في تنظيم القاعدة بينهم محكومون بالاعدام من الفرار فجر امس من سجن المكلا المركزي في جنوب شرق اليمن فيما اسفرت الاشتباكات داخل السجن عن مقتل عنصر من الامن .
واكد مصدر امني ان 62 سجينا من القاعدة «تمكنوا من الفرار عبر نفق حفروه، في واقعة تشبه كثيرا عملية هروب 23 ناشطا في القاعدة من سجن المخابرات في صنعاء في 2006» في شباط.
واكد المصدر ان بين الهاربين 57 محكوما بعضهم محكوم بالاعدام، كما ان «اخطر الفارين» بحسب المصدر هم «اعضاء خلية تريم الارهابية» التي كان يقودها حمزة القعيطي الذي قتل في 2008.
واشار المصدر الى ان الفارين استخدموا نفقا يبلغ طوله حوالى 45 مترا وهاجموا احد الحراس اثناء هروبهم وبدأوا يطلقون النار على عناصر الحراسة قبل ان «يتبادلوا اطلاق نار مع جنود ابراج الحراسة المرابطين على التلال المطلة على السجن».
واثارت عملية الفرار تساؤلات حول تواطؤ مفترض سمح للسجناء بالفرار. واتهم المتحدث باسم منظمات المجتمع المدني في حضرموت ناصر باقزقوز السلطات بمساعدة عناصر القاعدة على الفرار. وقال باقزقوز ان «السلطة التي تعيش اخر ايامها تريد ادخال محافظة حضرموت في فوضى». كما اتهم مسؤول عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، وهي قيادة منشقة عن الرئيس علي عبدالله صالح، قيادة الاجهزة الامنية بـ»التباطؤ مع السجناء الفارين بدليل عدم وجود مقاومة وخسائر بشرية» كبيرة.
واتهم المصدر العسكري «السلطة وبقايا نظام صالح» بالتواطؤ في هذه العملية، وقال ان «ما يدفعنا الى هذا الاتهام هو انه تم استبدال مدير السجن السابق عبدالله الصعيدي الاسبوع الماضي بآخر يدعى حسن سليم كون الاول رفض توجيهات حسب علمنا». وخلص الى القول «اخشى من تكرار مشهد زنجبار»، في اشارة الى عاصمة محافظة ابين الجنوبية التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ 29 ايار.