أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات إسرائيل تتخبط بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان
الخصاونه والصحافة والحل المنتظر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الخصاونه والصحافة والحل المنتظر

الخصاونه والصحافة والحل المنتظر

13-02-2022 05:51 AM

ما هو دارج أن رؤساء الحكومات منذ تبدّت أزمة الصحافة الورقية أنهم يواجهون الأزمة بمقولة أن الصحف لم تعد ملكاً للحكومة وأنها شركات، وغير قانوني دعمها مباشرة، وقد سعى بعض الرؤساء لوضع المسألة على طاولة البحث، لكن النتيجة كانت تراكم الأزمة، والحل كان غالبًا محصورًا بذهنية تغيير وتبديل رؤساء مجالس إدارة الصحف جاء غالبيتهم من خارج الكار الصحفي باستثناء حالتين للزميلين الأستاذ محمد التل في الرأي والأستاذ محمد داودية في الدستور، وكثير ممن جيء بهم لحل الازمة كانوا من أساب تفاقمها، والبعض حاول واجتهد، لكن الأزمة ظلّت أزمة إعلام بالدرجة الأولى.

الحكومات كانت تسهم في الأزمة، والصحافة كمهن باتت على مفترق طرق وبعضها لم يراع التحول الرقمي وعالم الاتصال الجديد، لكن ما الذي يمكن ان يحدثه الرئيس بشر الخصاونه؟ في حديثه مع جمع من الكتاب قبل نحو شهر اكد الخصاونه على أهمية الصحف الورقية، واهمية ايجاد مخرج قانوني، واهمية تطوير المهنة بما يواكب التحولات الجديدة.

على أرض الواقع لدينا صحيفتان ورقيتان تساهم بهما الحكومة، من خلال صندوق استثمار أموال الضمان هما: الدستور والرأي، وكلا المؤسستين بحاجة لدعم لحل ازمتيهما، ثمة تأخر في الرواتب غير مقبول، ومشاكل في توفير الورق والاحبار تتكرر كل شهر ويوم. لذا، يجب احداث حلول هيكلية داعمة وليست تفكيكية، والحكومة تعرف أهمية هاتين المؤسستين في تاريخ الدولة، والرئيس الخصاونة تحدث لنا عن أزمة تفكيك المؤسسات وماذا خلّفت، وهو يتحدث بعمق وفهم كبيرين لفوضى تفريخ المؤسسات والتشوهات التي حدثت، فعند الرجل وعي كاف لجعل الحل اليوم يأتي من طرف حكومته وان لا يترك الأمر لخلفه الذي سيأتي من بعده.

الخصاونه مُطمئن في حديثه عن الصحف، ويدرك أن دولة بلا صحافة كدولة بلا شركة خطوط جوية وطنية، ولهذا يجب الاستثمار في رؤيته ودعمها، ويجب التفكير بتحول رقمي في المحتوى الصحفي ينافس الموجود، ويراعي في المقابل خصوصية الصحافة كوارث وحيد لمؤسسات الدولة الأيدلوجية العميقة.

اليوم لدينا ازمة تتفاعل، وزملاء لم يستلموا رواتبهم ونفقات يومية متكررة في الصحف يصعب توفيرها.

تستحق الصحف ضخ أموال بها لإعادة حيويتها لها، فهي الداعم الذي لم يتغير في مواقفه، والمنابر التي لم تتلون ولم تنحاز إلّا لحكومات الملك والدولة وهموم الناس.

لم تبِع الصحف الورقية مواقف لرجال اعمال، ولم تنزل للشارع الغاضب الذي اخترق مرات عديدة لمصالح قوى محليّة أو عابرة، بل عبرت عن هم الشارع الوطني، ولم يدفع أحد لها كي تغسل اخطاءه.

ثمة جهاز تحرير محترم في الصحف الأردنية الورقية كلها، وثمة مواقع الكترونية اكتسبت الكثير من التجربة وطورت من الحالة الصحفية ورفعت السقف المهني وهي مكسب للإعلام الأردني، وكانت حصيلة جهود ريادية لمنشئيها. بيد أن الأمر يحتاج لمن يدرك قيمة الإعلام الاستثمار به.

ليس من المعقول ان نطلب تطوير المحتوى أيضا ورئيس التحرير يعرف ان مندوب الصحيفة لا يملك ثمن جرة الغاز أو بنزين السيارة أو حتى اجرة التكسي، لذا يجب توفير الدعم وإعادة التفكير بمنزلة الصحافة بشكل عام في الدولة ورفع شأنها، فما يدفع لمؤسسة بعينها او ما يدفع على مناسبة بعينها من مبالغ كبيرة، يمكنه ان يعيد للصحف بريقها ويحل معضلتها.

اليوم انتقلت الازمة الصحفية لتصل مسامع الناس تحت قبة البرلمان والشارع، وثمة تعهد من الرئيس الخصاونة بحل، وفي المقابل ثمة زملاء تحتاج أسرهم لحاجيات مؤجلة ورواتبهم لم تصرف منذ شهور؟؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع