حزمة من التوجيهات الملكية مجسّدة بمشاريع ومبادرات هامة تنعكس على حياة المواطنين والتسهيل عليهم، أطلقت أمس الأول في محافظتي اربد وعجلون، في جولة رئيس الوزراء الدكتور بشر هاني الخصاونة للمحافظتين، لتضع الكثير من تحديات وعقبات المواطنين في المحافظتين محلّ حلول فورية، وخلف ظهورهم بادئين مرحلة مليئة بالمنجزات والمشاريع التنموية والثقافية والانسانية والاقتصادية.
حملت جولة رئيس الوزراء أمس الأول لمحافظتي اربد وعجلون كمّا كبيرا من المبادرات التي أعلن عنها الدكتور الخصاونة، بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي. وتأتي هذه المبادرات تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بإطلاقها في مختلف محافظات المملكة والبوادي والمخيمات بهدف تحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين وتحفيز بيئة الاستثمار، لتحظى كل من المحافظتين بحزمة من المشاريع التي من شأنها تحريك ساكن قطاعات مختلفة، فضلا عن توفير مساكن لعدد كبير من الأسر العفيفة والتي بلغ عددها قرابة (200) عائلة في المحافظتين.
ولامست المبادرات الملكية التي أعلن عنها رئيس الوزراء، كافة قطاعات المحافظتين الحيوية، من صحية وسياحية وزراعية وتعليمية، وغيرها من القطاعات الهامة التي ستجعل من المحافظتين يسيران في درب ممهّد نحو تطوير الكثير من القطاعات وتغيير شكلها لجهة الأفضل، والأكثر تميّزا وانجازا، لتأتي كل المبادرات الملكية في الوقت المناسب، وتأتي لتغيّر نحو الأفضل، وتغطي احتياجات المحافظتين وقاطنيهما.
وفيما دعا رئيس الوزراء للابتعاد عن السوداوية والاحباط خلال لقائه فعاليات في المحافظتين بقوله»يجب علينا أن نتجاوز حالة الإحباط والسوداوية التي أصابت الكثير منا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة»، استطرد بقوله «لكن نحن الأردنيون مؤمنين بوطننا وقيادتنا الهاشمية بتجاوز هذه التحديات والصعاب التي مررنا بها»، بالفعل فإن القيادة قادرة على جعل الممكن حاضرا في تفاصيل حياة الأردنيين بكافة المجالات، فقد ألحق الدكتور الخصاونة حديثه هذا بالاعلان عن مبادرات غطّت احتياجات المواطنين بشكل كامل وأكملت نواقص ومشاريع كثيرة، وشكّلت معينا لتجاوز تحديات وعقبات متعددة.
مبادرات ملكية بحجم مطالب المواطنين واحتياجاتهم، وبحجم مرحلة يعاني فيها المواطنون من تحديات كثيرة وعقبات في قطاعات متعددة، حملوها نتيجة لجائجة كورونا، مبادرات جاءت من المواطنين ولهم، فحملت بعدا شعبيا وانسانيا واقتصاديا من نبض الشارع وقراءات واقعية لحال المواطنين، لتتسم بواقعية وعملية يجني ثمارها المواطنون قريبا.
جولة رئيس الوزراء في اربد وعجلون، لم تكن زيارة عادية أو نمطية، فقد تخللها زيارات وجولات لمواقع هامة في المحافظتين، اضافة لما أعلن عنه خلال هذه الجولة من مبادرات بحجم المرحلة واحتياجاتها، مبادرات جاءت وفق رئيس الوزراء «بناء على التوجيهات الملكية السامية بإطلاق مبادرات ملكية سامية والتواصل مع أبناء وبنات المواطنين في المحافظات وتلمس احتياجاتهم، التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد كل الاهتمام»، واضعة المحافظتين كما باقي محافظات المملكة بعين الاهتمام والمتابعة.