زاد الاردن الاخباري -
قال وزير المالية محمد العسعس، الاثنين، إنه "لا يمكن وصف الموازنة العامة لعام 2022، بأنها "موازنة تقليدية ولا تختلف عن سابقتها".
وأضاف، خلال ردّ الحكومة على مناقشات النواب بشأن مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية في مجلس النواب، أَنَّ "هذه الموازنة خَطَتْ خُطواتٍ هَيْكَليَّةً حَقيقيَّةً دون تجميلٍ أو تنميقٍ، مَدْعومَةً بِتَحْقيقِ الحُكومَةِ لأهدافِها فِي موازَنَةِ عَامِ 2021 كَمَا وَعَدَتْ، رّغْمِ عَدَم إِمْكانيَّةِ تَحْقيقِ الموازَنَةِ لِكامِلِ الطُّموحاتِ المَشْروعَةِ المذكورة سابقا، التي تسعى إلى رفعِ المستوى المعيشيِّ للمواطنينَ وخلقِ الوظائف، وتوفيرِ الحماية الاجتماعية مع الحفاظ على الاستقرار المالي".
"لا يُمْكِنُ وَصْفُ رَفْعِ الإِنْفاقِ الرَّأْسِماليِّ بِنِسْبَةٍ بَلَغَتْ 43.6%، وَلِأَوَّلِ مَرَّةٍ مُنْذُ سَنَوَاتٍ، بِالـ (تَقْليدي)".
وأشار العسعس إلى أن الحكومة تدرك بأن الألم الاقتصادي والصعوبات المالية التي يعيشها الأردنيون حقيقية، وأن الشعور بالإحباط الذي يهدد الشباب الطموح الباحث عن العمل خطر حقيقي، وأن انخفاض القوة الشرائية في ظل ارتفاع المعيشة حقيقي، وأن تشوه العبء الضريبي وغياب تصاعديته واعتماده على الضرائب غير المباشرة حقيقي.
وأكد على أن تراجع مستوى الخدمات والبنية التحتية بعد سنوات من تخفيض الانفاق الرأسمالي حقيقي، وأن العجز حقيقي وتراكم الدين حقيقي"، موضحا أن الحكومة تؤمن إيمانا تاما بأن طموح الشعب بمستوى معيشي أفضل ومستقبل مشرق لأبنائهم مشروع".
"واجب على الحكومة عمل ما يلزم لتحويل هذا الطموح إلى واقع رغم كل التحديات والتي على رأسها فقدان الثقة في قدرة الحكومة على تنفيذه وتجاوز التحديات الهيكلية الحقيقية التي تراكمت عبر السنوات والتي كبلت تنافسية القطاع الخاص والرياديين"، وفق العسعس.
وأضاف أَنْ الحكومة تؤكد أن تَكونَ تَوْصيات اللجنة المالية في مجلس النواب، وَمُقْتَرِحَات النواب مَوْضِعَ العِنايَةِ وَالْاهْتِمَامِ خِلالَ المَرْحَلَة المقبلة وَتَنْفيذِ مَا أَمْكَنَ مِنْهَا.
العسعس، أكد على أن "الحكومة تؤمن إيمانا تاما أيضا بأن تحقيق هذه الأهداف المستحقة والمشروعة للأردنيين لن يتأتى بالمغالاة في السوداوية وجلد الذات مما سيشل قدرة الحكومة على الإصلاح الاقتصادي، بل يأتي من أخذ خطوة بالاتجاه الصحيح الذي يطمح له الأردنيون لتقويم أسباب ضعف التنافسية وخلق الوظائف".
"لا بد من الاعتراف بواقع الأمور بعيدا عن رفض الواقع، ولكن بعيدا أيضا عن الأوهام والتمنيات، وإطلاق وعود غير قابلة للتحقيق، ولابد من أخذ القرارات الجريئة بعيدا عن الإحباط"، وفق العسعس.
وأكد على أن "الأردن قادر على تجديد ألقه وهو يدخل مئويته الثانية بثبات، وعلى إطلاق العنان لموارده البشرية وعلى منح أبناءه فرصة مشروعة لتحقيق أحلامهم".