زاد الاردن الاخباري -
قتل متظاهران بالرصاص خلال احتجاج على الانقلاب العسكري في الخرطوم الاثنين، بحسب ما اعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.
وقالت اللجنة في بيان "ارتقت قبل قليل روح الشهيد : منذر عبد الرحيم محمد إثر إصابته برصاص حي في الكتف الأيسر اخترق الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية أثناء مليونية 14 فبــراير بمواكب مدينة أمدرمان المتوجهه نحو البرلمان".
وكانت اللجنة اعلنت في بيان سابق مقتل متظاهر "لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته في العنق والصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية بطلق ناري متناثر".
وذكر البيان أن "الشعب ظل يسير المواكب السلمية من أجل أن يقيم دولة الحرية والديموقراطية والعدالة، إلا أنه يجابه بالآلة العسكرية للسلطة، مما أدى لفقدان 80 شهيدا منذ يوم الانقلاب في 25 أكتوبر".
وخرج آلاف السودانيين الإثنين مجددا إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة وعدد من الولايات للتظاهر ضد الانقلاب الذي نفذه الجيش العام الماضي والمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات تصدت لها قوات الأمن قرب القصر الرئاسي بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وجرت التظاهرات في الخرطوم وأم درمان وولاية القضارف ومدينة بورتسودان الساحلية (شرق) وإقليم دارفور (غرب).
وطالب المحتجون الجيش بتسليم الحكم للمدنيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات.
وقرب القصر الرئاسي في العاصمة أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تم توقيف العديد من الناشطين التابعين لـ"لجان المقاومة"، وهي مجموعات غير رسمية برز دورها في تنظيم الاحتجاجات ضد الانقلاب.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان الاثنين إن "عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم"، مضيفا أن "أعمار المعتقلين إجمالا تتراوح ما بين 16 و60 عاما ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، مقابل نفي الجيش.