زاد الاردن الاخباري -
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان بلاده تبلغت بأن يوم الأربعاء المقبل سيكون يوم بدء الهجوم الروسي على بلاده، داعيا مواطنيه الى اعتباره "يوم الوحدة".
وقال الرئيس في كلمة إلى الأمة الاثنين "يُقال لنا إن 16 شباط/فبراير سيكون يوم الهجوم. سنجعله يوم الوحدة"، داعيًا الأوكرانيين إلى رفع الأعلام الوطنية وإبراز لونيه الأزرق والأصفر في ذلك اليوم.
وأضاف: "نحن نريد السلام ومستعدون للمحاربة من أجل ذلك".
وفي سياق متصل، أكد إدوارد باسورين المتحدث باسم شرطة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد جنوب شرقي أوكرانيا، "أن الجيش الأوكراني يخطط لغزو منطقة دونباس"، التي تضم دونيتسك ولوغانسك.
وقال في مؤتمر صحفي، إن "حشودا عسكرية أوكرانية ضخمة تعدّ 150 ألف عسكري تنتشر على خط التماس، /بين دونيتسك ولوغانسك من جهة، وأوكرانيا من جهة/ وأن الهدف الأساس وراء الخطط الأوكرانية هو محاولة جر روسيا إلى نزاع أهلي في شرق أوكرانيا واتهامها بالعدوان لفرض عقوبات عليها".
وأضاف: "بعض الوحدات الأوكرانية تتدرب على معارك هجومية مدعومة بغطاء ناري مدفعي".
وتابع: "كييف التي جهزت وحدة دعم معلوماتي من المفترض أن تغطي عمليات استفزازية للجيش الأوكراني على الأراضي الخاضعة لسيطرتها وقد يكون ذلك بقتل المدنيين على أيدي أفراد يرتدون زي الجيش الروسي".
وأوضح أن "الجيش الأوكراني قد يستخدم الأسلحة الكيميائية في العمليات الاستفزازية".
تحركات عسكرية روسية
جاء ذلك فيما نقلت قناة CBS عن مسؤول أميركي، قوله إن "صور الأقمار الاصطناعية تظهر تحرك القوات الروسية من نقاط تجمعها إلى مواقع هجومية".
واضاف المسؤول الأمريكي ان صور الأقمار الصناعية تظهر نقل الجيش الروسي وحدات مدفعية وقاذفات صواريخ لمواقع هجومية .
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها لدى أوكرانيا مؤقتا من العاصمة كييف إلى مدينة لفوف غربي البلاد.
وأوضح بلينكن في بيان له يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تنقل سفارتها "نظرا للحشود الكبيرة للقوات الروسية" على الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف بلينكن أن السفارة ستبقى على اتصال مع الحكومة الأوكرانية، وستواصل تنسيق الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد.
من جهتها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر مطلعة بأن الخارجية الأمريكية قررت إتلاف وتفكيك أجهزة الاتصال والكومبيوترات في مبنى السفارة الأمريكية بكييف.
وكانت الولايات المتحدة قد سمحت لبعض الكوادر الدبلوماسية وأفراد عائلاتهم بمغادرة أوكرانيا، ودعت الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا والامتناع عن السفر إليها، مشيرة إلى خطر "الغزو الروسي".
وترفض روسيا الاتهامات الغربية بتحضيرها "للهجوم" على أوكرانيا، وتؤكد أن تحركات قواتها داخل أراضيها لا تهدد أحدا، وشأن داخلي روسي.
نافذة الدبلوماسية
الى ذلك، أشار مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أن الأخير والرئيس الأمريكي جو بايدن يعتبران أن "الفرصة لا تزال متاحة للحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية".
وأضاف أن "رئيس الوزراء والرئيس بايدن أطلع كل منهما الآخر على فحوى المحادثات التي أجرياها مع قادة العالم الآخرين. واتفقا على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وبإمكان روسيا التراجع عن تهديد أوكرانيا".
وقال جونسون في وقت سابق: "سأفعل كل ما بوسعي لمساعدة العملية الدبلوماسية.. سأتحدث في القريب العاجل مع قادة عدة بينهم جو بايدن".
ونقل جونسون عن بايدن قوله إن "هناك مؤشرات على أن روسيا تخطط لشيء يمكن أن يحدث في غضون الـ48 ساعة المقبلة"، ووصف الوضع بأنه "خطير للغاية".