زاد الاردن الاخباري -
أجاز مستشار مفتي الجمهورية المصرية وأمين الفتوى بدار الإفتاء مجدي عاشور احتفالات عيد الحب ، فيما اعتبر تفتيش المرأة لهاتف زوجها تجسسا محرما شرعا.
وقال عاشور خلال لقاء مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن "عيد الحب من العادات وليس من العبادات، ويمكن اعتباره كالاحتفال بالعيد القومي لأي محافظة".
واضاف أنه "لا مانع من الاحتفال بعيد الحب، لأننا مفتقدون للحب الحقيقي".
واعتبر عاشور "إننا نحتاج للحب، وأي شخص في العمل أو الأسرة من غير الحب يكون التعامل جافا، وتقديم العلم دون حب يكون قاسيًا".
واكد مجددا ان "الاحتفال بعيد الحب جائز ما دام أنه يقدم قيمة مهمة"، مردفًا أن "لا يمانع كل زوج وزوجة من تبادل الورد والرئيس مع مرؤوسيه كذلك".
تفتيش هاتف الزوج
على صعيد اخر، اكد عاشور إنه لا يجوز شرعا للزوجة التفتيش في هاتف زوجها بأي حال من الأحوال.
وقال أن ذلك "لا يجوز شرعًا لأنه من باب التجسس، فليس من حق الزوجة أن تفتش في تليفون زوجها كما ليس من حق الزوج أن يفتش في تليفون زوجته"، مشيرًا إلى أن ذلك "لسد الذرائع ولغلق باب الشك في العلاقة الزوجية".
واضاف ان تفتيش المراة من وراء زوجها أو الزوج من وراء زوجته "يهز العلاقة، وهذا يؤدي إلى هز أهم عمود قائم عليه الأسرة اللي هو الثقة"، مردفًا:"هذا الأمر داخل تحت قول الله: وَلا تَجَسَّسُوا".
وواصل مستشار المفتي "لو ظهر لك شيء على وجه اليقين ابدأ أتكلم إنما في دائرة الوهم والشك فلا، فالأسر لا تهد بسبب الأوهام والخيالات"، مؤكدًا: "التفتيش فب الهاتف من قبل الزوجة أو الزوج هو تجسس وحرام شرعا".
اسطورة الفالنتاين
يرى بعض المؤرخين أن عيد الحب من آثار وبقايا المهرجانات الوثنية التي كانت تقام في جميع أنحاء أوروبا، ويرتبط أيضا بـ"الشهيد" الروماني المسيحي القديس "فالنتاين" الذي عاش خلال فترة حكم الإمبراطور كلوديوس للإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث.
ويقول موقع "هيستوري" إن الإمبراطور الذي اضطهد الكنيسة أصدر قرارا بمنع زواج الشباب، اعتقادا منه بأنهم لم يرغبوا في الانضمام إلى الجيش بسبب ارتباطهم القوي بزوجاتهم وعائلاتهم.
وتقول فرانس برس عن هذه الرواية إن الإمبراطور أمر بقطع رأس "فالنتانين" لتزويجه بعض الجنود سرا، وتم تنفيذ الحكم في 14 فبراير حوالي عام 270.
وتقول الأسطورة التاريخية إن "فالنتاين" عالج ابنة السجان التي كانت عمياء وفي اليوم السابق لوفاته سلمها بطاقة مكتوبا عليها "من فالنتاين الخاص بك".
لكن أصول هذه المناسبة غير محددة بدقة، وقد ذكرت الموسوعة الكاثوليكية "ثلاثة فالنتين" على الأقل وصفتهم جميعا بأنهم "شهداء".
وبمرور الزمن، أصبح هذا اليوم تقليدا سنويا يختلف من بلد إلى بلد، وفي إنكلترا كان الأحبة يتبادلون البطاقات الموقعة بعبارة "فالنتاين الخاص بك". مع ظهور الخدمة البريدية في القرن التاسع عشر.