زاد الاردن الاخباري -
نجا رئيس الوزراء الكويتي اليوم الخميس بغالبية برلمانية مريحة من قرار "عدم التعاون" الموازي لحجب الثقة، الذي تقدمت به المعارضة، على خلفية اتهامات بالانحياز لإيران.
وأكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن 18 نائباً صوتوا لصالح طلب عدم التعاون مع رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، بينما الغالبية المطلوبة هي 25 صوتاً، وصوت 25 نائباً ضد الطلب بينما امتنع ستة نواب عن التصويت، وفقاً لوكالة (أ ف ب) الإخبارية.
وتم تقديم طلب عدم التعاون في 15 حزيران/يونيو في اعقاب استجواب رئيس الوزراء بتهمة الانحياز لايران على حساب دول مجلس التعاون الخليجي.
واستجوب الشيخ ناصر في 14 يونيو/حزيران بطلب من ثلاثة نواب اتهموه بالمساس بالأمن الوطني عبر الانحياز لإقامة علاقات جيدة مع إيران.
واتهم الشيخ ناصر الصباح أيضاً بالإضرار بمصالح دول الخليج عبر الامتناع عن المشاركة في القوة الخليجية التي نشرت في البحرين للمساهمة في إعادة الهدوء وإخماد الحركة الاحتجاجية في هذا البلد، فضلاً عن التنديد بسماحه بزيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى الكويت الشهر الماضي.
ويأتي ذلك فيما العلاقات تبدو متوترة بين الأقلية الشيعية (30% من المواطنين البالغ عددهم 1,1 مليون نسمة) والأكثرية السنية على خلفية التوترات الطائفية الداخلية والإقليمية، بما في ذلك في البرلمان، حيث يسيطر الشيعة على تسعة مقاعد من أصل خمسين.
وأكد الشيخ ناصر في أعقاب التصويت أنه سيستمر بالتعاون مع سائر الأطراف "بما يخدم مصلحة الكويت".
أما النائب الإسلامي محمد الهايف فقال للصحافيين إن نتيجة التصويت "إيجابية" و"عدد المعارضين سيرتفع خلال الاستجواب المقبل".
العربية