زاد الاردن الاخباري -
مع تصاعد التوتر جراء الحشود العسكرية الروسية على الحدود، ظهرت مجموعة من عجائز اوكرانيا وهن يتدربن على حمل السلاح استعدادا للدفاع عن بلدهن في مواجهة غزة محتمل.
وقالت الجدة الأوكرانية فالنتينا كونستانتينوفسكا، التي ظهرت تحمل السلاح على الأرض، تتدرب على الدفاع ضد هجوم روسي محتمل، «والدتك ستفعلها أيضًا».
وقال الصحفي الأوكراني ريتشارد اينجل، على «تويتر»، إن بوتين يقول مرة أخرى إن سكان دونباس الأوكرانيين يواجهون «إبادة جماعية»، هذه ليست النبرة الصادرة عن قائد يتطلع إلى التهدئة.
وفي مدينة خاركيف، التي تعتبر واحدة من أكبر وأهم مدن شرق أوكرانيا، حيث يعيش أكثر من مليون نسمة، انشغلت الأم فالينتينا بالتزلج مع ابنتها في ساحة الحرّية بعطلة نهاية الأسبوع. ولدى سؤالها عن أجواء الحرب، قالت "أيّ استعداد وأيّ حرب!. لن يحدث شيء!".
وتستطرد الأم "وعدت ابنتي بأن أصطحبها للتزلج، وغدا سأرافقها إلى المدرسة. كل شيء طبيعي وعادي جدا. من يبتعد عن السياسة يعيش بطمأنينة".
وفعليا، عطلة نهاية الأسبوع في خاركيف كانت هادئة كطبيعتها، امتلأ وسط المدينة بالمتنزهين والأطفال كالعادة، أما الإقبال على التزلج فأعطى انطباعا، وكأن العالم يضج بالحديث عن مكان آخر بعيد عن هذا البلد.
ولا يختلف الأمر في وسائل النقل والأسواق الشعبية والمجمعات التجارية، فالناس يرتادونها دون ظواهر هلع، ويشترون مواد غذائية بكميات لا توحي بأنها للتخزين استعدادا للحرب.
وإضافة إلى العاصمة كييف، تتجه أنظار العالم إلى منطقة خاركيف، لاسيما وأن رئيس البلاد، فولوديمير زيلينسكي، لمّح إلى أنها قد تكون هدفا لغزو روسي محتمل على بلاده.
وفي بؤرة الاهتمام يبقى إقليم دونباس المجاور (جنوب شرق) -بما فيه من مدن وبلدات وقرى- المرشح الأبرز لتصدّر مشهد بداية "الغزو" إن حدث، لاسيما وأن أجزاء واسعة منه تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا أصلا، والأخيرة تنشر عشرات الآلاف من قواتها على حدوده الغربية.
وكانت وسائل إعلام محلية وعالمية تحدثت عن أن أوكرانيا تتعمد إبعاد قواتها وعتادها عن المشهد، ونصبها بعيدا، بحيث لا تقدم "ذرائع" للانفصاليين، وروسيا من خلفهم.